إسرائيل تطلب من البرازيل إبعاد سفن حربية إيرانية.. واستياء أمريكي
طلبت إسرائيل من السلطات البرازيلية، طرد سفن إيرانية، الأمر الذي تسبب أيضا بتوترات مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب العقوبات على طهران.
وانتقدت إسرائيل الخميس قرار البرازيل السماح برسو السفينتين الحربيتين، وحثت حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على إبعادهما.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية؛ إن البرازيل لم ترضخ للضغوط الأمريكية لعدم السماح للسفينتين بالرسو في ميناء ريو دي جانيرو.
وأشارت نقلا عن السلطات المسؤولة عن الميناء، أن البارجتين التابعتين للبحرية الإيرانية، هما “مكران” و “دنا”.
ورست السفينتان في ريو دي جانيرو الأحد الماضي، وذكرت وكالة رويترز أن البرازيل رفضت السماح لهما بالرسو في كانون الثاني/ يناير الماضي، في بادرة من لولا، خلال توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويدور بين إسرائيل وإيران صراع على غرار الحرب الباردة منذ عقود وتتبادلان الاتهامات بشن عمليات تخريبية تستهدف الملاحة، في وقت تواجه فيه طهران ضغوطا عالمية متزايدة بشأن برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية.
ووصف ليئور هايات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية سماح البرازيل للسفينتين بالرسو بأنه “تطور خطير ومؤسف”، متهما البحرية الإيرانية بالتعاون مع كيانات في طهران تخضع لعقوبات.
وأضافت الخارجية: “تم تحديد هذه السفن على وجه التحديد من قبل الولايات المتحدة قبل بضعة أسابيع فقط، وهي جزء من البحرية الإيرانية التي تعمل عن كثب مع الحرس الثوري الإيراني، ككيان إرهابي”.
واعتبرت أنه “يجب ألا تمنح البرازيل أي جائزة لدولة خبيثة، مسؤولة عن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ضد مواطنيها، وتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، ونشر أسلحة للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وتابعت: “نفذ النظام الإيراني عشرات الهجمات الإرهابية ضد السفن، مما عرض حرية الملاحة البحرية للخطر”.
ودعت البرازيل إلى تصنيف النظام الإيراني “إرهابيا”.
وزادت: “هذا هو الوقت المناسب لاتباع الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان والعديد من البلدان الأخرى، بتصنيف النظام الإيراني على أنه حقيقة كيان إرهابي”.
وتسببت السفينتان في توترات أيضا مع الولايات المتحدة. وحث السفير الأمريكي لدى البرازيل في مؤتمر صحفي في شباط/ فبراير الماضي على عدم السماح للسفينتين بالرسو.
ودعا السناتور الجمهوري تيد كروز إلى فرض عقوبات على البرازيل، على خلفية السماح بالرسو الذي وصفه بأنه “تهديد مباشر لسلامة الأمريكيين وأمنهم”.
وقال في بيان: “إدارة بايدن ملزمة بفرض عقوبات.. وإعادة تقييم تعاون البرازيل مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإعادة النظر فيما إذا كانت البرازيل تقوم بإجراءات فعالة لمكافحة الإرهاب في موانئها”.
وذكر إشعار نشر في 23 شباط/ فبراير في جريدة رسمية برازيلية، أنه تم منح السفينتين الحربيتين الإذن بالرسو في الفترة ما بين 26 شباط/ فبراير والرابع من آذار/ مارس.