مجزرة في نابلس: 11 شهيدا برصاص الاحتلال و102 إصابة بينها خطيرة
استشهد 11 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح بينها خطيرة إثر استهدافهم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر عدوان نفذته على نابلس، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الاحتلال والشبان الفلسطينيين، اليوم الأربعاء.
والشهداء هم: المسن عدنان سبع بعارة (72 عاما)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاما)، وتامر نمر ميناوي (33 عاما)، ومصعب منير عويص (26 عاما)، وحسام بسام اسليم (24 عاما)، ومحمد عبد الفتاح عبد الغني “الجنيدي” (23 عاما)، ووليد رياض دخيل (23 عاما)، المسن عبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاما)، ومحمد فريد شعبان (16 عاما)، وجاسر جميل قنعير (23 عاما)، وعنان شوكت عناب (66 عامًا).
وأكدت وزارة الصحة “استشهاد المسن عنان شوكت عناب (66 عامًا)، متأثرا بإصابته جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال عدوان الاحتلال على نابلس”، ليرتفع عدد الشهداء إلى 11.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال إلى 62 شهيدا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن.
وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال إن إسرائيل تستعد لهجوم مضاد ردا على جريمته في نابلس، اليوم، معتبرا أن “مواد التي تشعل الوضع باتت موجودة، ويوجد هنا بخار وقود في الجو يحتاج إلى عود ثقاب فقط من أجل إشعال الوضع الميداني. ونحن نستعد لأمر كهذا في القدس أيضا وكذلك في الجبهة الداخلية. ولا أعرف عدد القتلى الفلسطينيين لكن الذين أصيبوا وقُتلوا هم ناشطون مسلحون نفذوا عمليات إطلاق نار على القوات الإسرائيلية”. وأضاف أن جيش الاحتلال على علم باستشهاد المسن الفلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية، حسبما نقل عنه موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.
وقال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة في تصريح على قناته الرسمية في “تيليغرام” إن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان “العدوان الإسرائيلي على نابلس” وحمّلت “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع”.
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، العدوان الإسرائيلي “بالإرهاب المنظم الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية”، مطالبا الأمم المتحدة “بالكف عن سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها ضد شعبنا”.
ووجه اشتية “التحية لأهلنا في المدينة الصابرة التي لم تتوقف يوما عن تقديم التضحيات طيلة سنوات النضال الطويلة”، مؤكدا أن “كل ما يمارس ضد شعبنا لن يثنيه عن مواصلة نضاله المشروع لتحقيق أهدافه بالحرية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس”.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “جرائم الاحتلال في نابلس ونتابعها مع الجهات والمحاكم الدولية”.
وقال الهلال الأحمر في بيان إن “طواقمنا تعاملت مع 45 إصابة بالرصاص في نابلس 7 منها خطيرة و250 إصابة بحالة اختناق”.
وزعم جيش الاحتلال في بيان صدر عنه عقب العدوان على نابلس، أن ثلاثة من بين الشهداء كانوا “متورطين في عمليات إطلاق نار في منطقة يهودا والسامرة والتخطيط لتنفيذ عدد آخر من العمليات في الوقت الفوري”.
كما جاء عنه أنه “خلال محاولة الاعتقال خرج أحد المطلوبين من المبنى” وتم إطلاق النار عليه، “فيما فتح المطلوبان الآخران نيرانهما صوب القوات” وتم إطلاق النار عليهما وإصابتهما بعد تبادل لإطلاق النار.
وأرجع جيش الاحتلال العدوان إلى “معلومات استخباراتية بذلها جهاز الأمن العام (الشاباك)، والتي أسفرت عن كشف المطلوبين في شقة اختباء داخل البلدة القديمة. وبعد محاصرة المبنى عرضت القوات على المطلوبين تسليم أنفسهما وبعد رفضهما وإطلاقهما النار قامت القوات بالعمل على تحييدهما”.
وادعى أن “حسام اسليم من قادة مجموعات عرين الأسود نفذ عمليات إطلاق نار وأرسل خلية قتلت جندي من الجيش، أما محمد عبد الفتاح الناشط في مجموعات عرين الأسود نفذ عمليات إطلاق نار نحو قوات الجيش في منطقة يهودا والسامرة”.
وزعم جيش الاحتلال أيضا أنه “خلال العملية العسكرية أطلقت القوات النار نحو عدد من المسلحين الذين أطلقوا النار صوبها بكثافة ورصدت إصابة عدد منهم، كما ألقى عدد من المشتبه بهم الحجارة والعبوات الناسفة والزجاجات الحارقة نحو القوات. فيما لم تقع إصابات في صفوف القوات، كما جرى العثور على ذخيرة وبندقيتين داخل المبنى الذين تحصن فيه المطلوبين”.
وجاء العدوان في أعقاب محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل في البلدة القديمة في مدينة نابلس، واقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، مدينة نابلس، وأصيب 39 فلسطينيا برصاص الاحتلال بينهم 4 إصابات بحالة خطيرة وإصابتان حرجتان، وصنفت باقي الإصابات بين متوسطة وطفيفة جراء تبادل إطلاق النار بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ونقلت مصادر صحافية فلسطينية أن 3 صحافيين أُصيبوا برصاص الاحتلال خلال تغطيتهم اقتحام مدينة نابلس.
واندلع اشتباك مسلح في محيط البلدة القديمة بين قوات الاحتلال الخاصة وشبان فلسطينيين. ونُقل المصابون إلى مستشفى رفيديا.
وتصدى شبان عُزّل لآليات جيش الاحتلال المقتحمة وردّ الجنود بإطلاق نار وقنابل غاز مسيل للدموع. وأظهر مقطع فيديو مصوّر أن مركبة للاحتلال دهست عددا من الشبان الفلسطينيين.
وأشارت مصادر صحافية فلسطينية إلى أن شابا أُصيب برصاص الاحتلال بالمنطقة السفلى من جسده.
وقالت كتيبة سرايا القدس في نابلس في رسالة عبر قناتها على “تيليغرام” أن “مجاهدينا يستهدفون قوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر بصليات كثيفة من الرصاص”.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتلال أطلق صاروخين على المنزل المُحاصر. وانتشرت رسائل من شابين مطاردين وهما؛ حسام إسليم والجنيدي، قال فيها إنه “محاصر أنا وأخوي الجنيدي، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، سامحونا”.
وكانت قد دعت فصائل العمل الوطني عبر مكبرات المساجد، الفلسطينيين في نابلس للنزول للشوارع لفك الحصار عن المحاصرين والتصدي لقوات الاحتلال.
وباستشهاد الـ10 فلسطينيين في نابلس، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 61 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و12 طفلا وسيدة مسنة، وأسير في سجون الاحتلال.
تعليق واحد