الدفاع المدني السوري يتهم فريقا أمميا بتهديد منظمات إنسانية بسبب حديثها عن “التقصير” في الاستجابة للزلزال
اتهم مدير الدفاع المدني السوري في الشمال رائد الصالح فريقا من الأمم المتحدة بتوجيه تهديدات للمنظمات الإنسانية السورية بسبب انزعاج الفريق من الاتهامات التي وُجهت للأمم المتحدة بالتقصير في الاستجابة لكارثة الزلزال الذي أوقع أكثر من 5800 قتيل في سوريا وفق آخر الأرقام المعلنة.
كما أعلنت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري المعارض، أن أكثر من 55 ألف شخص نزحوا إلى الملاجئ بعد الزلزال وأضيفوا إلى أكثر من 20 ألفا آخرين كانوا يقيمون في الملاجئ قبل الزلزال بسبب الحرب.
وذكر الصالح أن الفريق الأممي قال إن على المنظمات الإنسانية السورية أن تصمت وأن تختار مكانها الصحيح.
كما اتهم وكالات الأمم المتحدة بتسييس المساعدات عبر طلبها الموافقة من نظام بشار الأسد على فتح المعابر، مشيرا إلى وجود سند قانوني يتيح للأمم المتحدة تنفيذ العمليات عبر الحدود بدون الحاجة لتفويض من الدول أو حتى مجلس الأمن.
وقد أكدت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن الأمم المتحدة ملتزمة بشكل تام ببذل المزيد لمساعدة جميع السوريين، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 8.8 مليون شخص تأثروا بالزلزال في سوريا.
من جانب آخر، قال مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن البرنامج لا يحصل على تسهيلات الدخول التي يحتاجها من السلطات في شمال غرب سوريا، مما يبطئ وصول المساعدات.
وأضاف بيزلي أن الحكومتين التركية والسورية تتعاونان على نحو جيد في جهود الإغاثة من الزلزال.
وأشار إلى أن الأموال تنفَد لجهود الإغاثة، وأنها تكفي لنحو 60 يوما فقط.
وقد تفقد ممثلون عن الأمم المتحدة مدينة جندريس شمالي سوريا لتقييم المساعدات الإغاثية بعد الزلزال، وهي بلدة توصف بأنها من أكثر المناطق تضررا في الشمال السوري.
وكانت المنظمة الدولية ناشدت دول العالم جمع 400 مليون دولار من الهبات والتبرعات للمنكوبين في سوريا.