زلزال تركيا وسورية: انتشال أحياء من تحت الأنقاض.. ووعود بمعابر جديدة للمساعدات
تتقلص الآمال بالعثور على المزيد من الناجين من تحت الأنقاض، بعد أسبوع على الزلزال الهائل الذي أودى بأكثر من 37 ألف شخص في تركيا وسورية حتى الآن، وفق أحدث حصيلة غير نهائية حذرت الأمم المتحدة من أنها قد “تتضاعف”.
ومع دخول كارثة الزلزال يومَها الثامن، ارتفع عددُ الضحايا لأكثر من 37 ألف قتيل، وأكثرَ من 100 ألف مصاب، فضلاً عن مئات الآلاف من المشردين. ففي تركيا، ارتفع عددُ القتلى إلى 31,640 قتيلاً، و80 ألف مصاب. بينما تجاوز عددُ الضحايا في سورية 5800 قتيل.
وبدت عمليات الإنقاذ هذه غير ممكنة بعد انقضاء فترة 72 ساعة التي تعتبر حاسمة بعد الكارثة. وأوقفت عمليات البحث في شانلي أورفا وكيليس وعثمانية وأضنة، بحسب وسائل إعلام تركية. خلافاً لذلك، ما زالت عمليات البحث مستمرة في 308 أماكن في كهرمان مرعش.
أما الوضع في سورية التي ضربها الزلزال أيضاً، فهو أكثر تعقيداً، حيث ما زال باب الهوى في شمال غرب البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا، التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات عبر للحدود.
وعقد مجلس الأمن الاثنين جلسة مغلقة لمناقشة الوضع الإنساني في سورية بعد الزلزال، على وقع مزيد من الدعوات إلى فتح معابر حدودية جديدة لإيصال المساعدة إلى شمال غرب هذا البلد.
إنقاذ امرأة ظلت 203 ساعات تحت أنقاض الزلزال في تركيا
أفادت وسائل إعلام تركية بأن رجال الإنقاذ انتشلوا امرأة من تحت أنقاض مبنى في مدينة هاتاي جنوب تركيا اليوم الثلاثاء بعد مرور نحو 203 ساعات على وقوع الزلزال المدمر في المنطقة.
منظمة الصحة العالمية: زلزال تركيا هو “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” في أوروبا
اعتبرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنّ الزلزال الذي خّلف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسورية هو “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” تضرب بلدًا واقعًا في ما تعتبره منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغ، خلال مؤتمر صحافي: “نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن ولا نزال نقيّم حجمها”.
وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سورية، فتقع ضمن منقطة شرق المتوسط المجاورة.
الأمم المتحدة: أكثر من سبعة ملايين طفل تأثروا بالزلزال في تركيا وسورية
تأثّر أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر والهزات الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسورية، الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، معربة عن مخاوف من أن يكون “الآلاف” غيرهم لقوا حتفهم.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر للصحافيين في جنيف: “في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4.6 ملايين طفل. في سورية، تأثّر 2,5 مليون طفل”.
قافلة مساعدات أممية تدخل إلى شمال غرب سورية
قال مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مازن علوش، إنّ قافلة مساعدات أممية جديدة دخلت، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى شمال غرب سورية، مؤلفة من 32 شاحنة تحتوي على خيم ومستلزماتها كمساعدات للمنكوبين من الزلزال، مضيفاً أن قافلة مساعدات تتحضر للدخول مكونة من 14 شاحنة إغاثية مقدمة من عدة جمعيات خيرية تركية تحتوي على طحين – ألبسة – سلل غذائية – اسفنج – بطانيات – مواد تدفئة.
ورغم مضي وقت طويل على وقوع الكارثة لا يزال حجم المساعدات التي تدخل إلى مناطق شمال غرب سورية أقل بكثير من التي تدخل إلى مناطق سيطرة النظام السوري من خلال المطارات أو المعابر الحدودية مع لبنان، حيث وصلت منذ صباح اليوم 7 طائرات عربية وأجنبية وقافلتان بريتان من الحدود اللبنانية السورية.
أردوغان: أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري، مشيراً إلى أنّ عدداً كبيراً من المصابين غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج.
جاء ذلك في رسالة مصورة بعثها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء.
وأضاف الرئيس التركي أن كارثة الزلزال أظهرت مجدداً مدى أهمية التضامن الدولي. وشكر جميع الدول الصديقة والشقيقة التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة التركية في مواجهة آثار الزلزال.
وتابع قائلا: “الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسبب للأسف في دمار كبير”.
وأردف: “نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في تركيا ولكن أيضًا في تاريخ البشرية. نقوم بإزالة حطام آلاف المباني المدمرة جراء الزلزال الذي يوصف بأنه كارثة القرن، للأسف يزداد عدد خسائرنا في الأرواح”.