انتقادات أمنية لبن غفير عقب إيعازه للشرطة بالاستعداد لبدء عملية “السور الواقي 2” ضد المقدسيين
انتقد مسؤولان رفيعان في الحكومة الاسرائيلية إيعاز بن غفير للشرطة بالاستعداد لعملية “السور الواقي 2″، معتبرا أن “القرار ببدء عملية كهذه لا يتم اتخاذه من دون إعطاء تفسيرات والتنسيق مع باقي المسؤولين في أجهزة الأمن، كما مع رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) ووزير الأمن (يوآف غالانت)”؛ حسب ما ورد في موقع “واينت” الإلكتروني.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، قد أوعز للشرطة بالاستعداد لبدء عملية “السور الواقي 2” ضد الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة.
وجاء ذلك عقب جلسة لتقييم الأوضاع بمشاركة بن غفير والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وقائد الشرطة في منطقة القدس، دورون ترجمان، في أعقاب عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل شخصين (6 سنوات و20 عاما) وإصابة 6 آخرين في مستوطنة “راموت” شمال القدس المحتلة، بعد ظهر اليوم.
وطالب بن غفير الشرطة بالاستعداد ووضع خطة لبدء عملية “السور الواقي 2” بدءا من يوم الأحد الوشيك، لكبح جماح “الإرهاب” في القدس الشرقية؛ حسب ما ورد في بيان صدر عن وزارة الأمن القومي الإسرائيلية.
وادعت وزارة بن غفير أن “هدف العملية محاربة والحد من جذور ’الإرهاب’، والوصول إلى منازل مرتكبي العمليات واعتقالهم قبل تنفيذهم العمليات”.
إلى ذلك، فرض وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، عقوبات ومصادرة ملايين الشواكل من عشرات الأسرى الفلسطينيين وأفراد عائلاتهم شرقي القدس الذين مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية.
وبموجب القرار الذي وقع عليه غالانت، فإن العقوبات ستطال 87 أسيرا مقدسيا في السجون الإسرائيلية وأسرى مقدسيين محررين وأفراد عائلاتهم.
ومما يذكر أن الشاب حسين قراقع (30 عاما) من العيساوية في القدس المحتلة استشهد في عملية الدهس، وداهمت قوات الاحتلال بلدته واعتقلت زوجته وعدد من أفراد عائلته.
وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بتعزيز قوات الأمن في موقع العملية وتنفيذ تحقيقات واعتقالات بين أقرباء وأصدقاء منفذ العملية. وذكرت تقارير أن نتنياهو قرر إغلاق منزل الشهيد وهدمه بشكل فوري.