مع استمرار التشقّقات في الأقصى.. انهيارات تهدّد منازل المقدسيّين في سلوان وجبل المكبِّر
كشفت الأمطار الغزيرة في مدينة القدس المحتلة، عن مخاطر يتعرّض لها المقدسيّون بسبب حفريات الاحتلال أسفل منازلهم، وضعف البنية التحتية في البلدات المقدسيّة.
وخلال الساعات الماضية، انهارت جدران استنادية، وأرضيات منازل في أحياء القدس، وسط تحذيرات من خطر يهدّد منازل في سلوان وجبل المكبِّر.
ففي وادي الجوز انهار جدار استنادي فوق مركبة، فيما انهارت أرضية خارجية بأحد المنازل في حي الشياح بالقدس المحتلة.
وفي سلوان جنوب المسجد الأقصى، تصاعد الخطر على منازل المقدسيّين من حدوث انهيارات، بعد أن هدمت قوات الاحتلال سوراً استنادياً يعود لعائلة أبو تايه قبل أيام.
وسبق أن كشفت جمعية “إلعاد” الاستيطانية، أنها اختتمت الحفريات التي قامت بتنفيذها في جبل المكبِّر وسلوان، وأنها حصلت على مصادقة بلدية الاحتلال في القدس للشروع ببناء مركز سياحي ضخم أعلى سفوح جبل المكبِّر.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية على ربط استيطاني بين سلوان وجبل المكبِّر وحصار الفلسطينيين ومنع توسعهم جغرافياً.
إنذار حقيقي
وتتزامن المخاطر المحدقة بمنازل المقدسيّين، في وقت ظهرت مزيد من التشقّقات وسقطت حجارة من أعمدة وجدران المسجد الأقصى المبارك.
ونبَّه مدير مركز القدس الدولي د. حسن خاطر إلى أن التصدّعات في المسجد الأقصى، مرتبطة بالحفريات الصهيونية التي تجري أسفله.
وقال خاطر إن التشقّقات التي ظهرت في المسجد الأقصى، مستمرة منذ سنوات في المصلى القبلي بسبب ما يقوم به الاحتلال من حفريات متواصلة تحت أساسات المسجد.
وذكر أن التشققات في قبّة الصخرة تُعد إنذاراً للجميع بأن يسارعوا للتدخل ولوقف الحفريات حتى لا تسير الأمور إلى أكثر من ذلك.
وأشار إلى تساقط الأشجار على مدار سنوات بسبب الحفريات، التي تُعد جريمة، ولا أحد يعرف إلى أي مدى وصلت.
سياسة إجرامية
بدوره قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات، إن الاحتلال يشنُّ سياسة إجرامية ممنهجة بحق المقدّسات الإسلامية، ومنازل المقدسيّين في مدينة القدس.
وأوضح أن الاحتلال يسعى لتهجير المقدسيّين عن مدينة القدس لتنفيذ مخططاته التهويدية.
وأضاف أن الاحتلال يحاول تهويد المسجد الأقصى الذي يتعرّض لخطر كبير، من خلال الاقتحامات الواسعة ومخططات بناء الهيكل المزعوم.
ودعا بكيرات الفلسطينيين لتكثيف رباطهم إلى المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال الإجرامية.