الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة والقدس
نفَّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات واسعة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط مواجهات في عدد من المناطق، كما نفذت اعتقالات طالت عددا من الشبان، فيما وقعت اشتباكات مسلحة في منطقة جنين بين مجموعات مسلحة من الشبان وقوات الاحتلال.
وبحسب مصادر صحفية فلسطينية ومؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، جرى اعتقال 33 فلسطينيا، وتحويلهم إلى التحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وتركزت الاقتحامات والمواجهات في محافظات نابلس، وجنين، والخليل، حيث تم اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وكذلك احتجاز قاطنيها لساعات وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
واقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين قضاء جنين، لتنفيذ اعتقالات، وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت منزلا في بلدة برقين، وسمع أصوات عمليات تبادل لإطلاق بين قوات الاحتلال ومسلحين فلسطينيين.
وبحسب نادي الأسير، طالت الاعتقالات في بلدة برقين كل من: عبد الرحمن خلوف، ومصطفى سلامة حميدو، وهاني غانم، ورامي غانم، ومحمد محامدة، ومحمد شلاميش، وعبد الله لطفي خلوف، وناصر لطفي خلوف، وشادي غنيم، ومحمد عمر خلوف، ومحمد يوسف خلوف، وجهاد خلوف، وأحمد أبو شادوف، ونديم عتيق، ويزيد عتيق، ومحمد منذر عامودي، ومحمد عيد صباح، ومحمد مروان عفانة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر إبراهيم عبيدي، ومحمد باسم خلوف، وعمرو باسم خلوف، والأسير المحرر محمد أحمد خلف، وحاتم خالد خلوف، وأحمد محمد غانم.
ومن محافظة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عنان بشكار، وعاصم بشكار، وشادي بشكار من مدينة نابلس، بينما اعتقلت القوات عكرمة نوفل من بلدة حجة، ومراد اشتيوي- من بلدة كفر قدوم قضاء قلقيلية، وأحمد يعقوب الشمالي من مخيم الفوار جنوب الخليل، وعلاء الشوعاني، وحسن مناصرة، وعلاء مناصرة من مخيم قلنديا شمال القدس.
هذا وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الثلاثاء، الجهات الدولية من حكومات وبرلمانات واتحادات ومؤسسات ونقابات، بالتحرك الفوري والمسؤول لوضع حد لسياسة الاعتقالات الهمجية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ووحداته الخاصة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال أبو بكر في بيان له، إن اقتحام العديد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية منذ مساء أمس الإثنين، وحتى هذه اللحظة، بهذا الشكل العنصري والبربري، وتنفيذ الاعتقالات بالجملة، كما حدث في بلدة برقين في محافظة جنين هذه الليلة، ومن قبلها مخيم عقبة جبر في أريحا، وسلواد في رام الله، والقدس وضواحيها ونابلس ومختلف المناطق الفلسطينية، يؤكد أن دولة الاحتلال دولة عصابات ومافيات، في نهجها وهدفها وممارساتها وأساليبها وتكوينها.
وأعرب أبو بكر عن ادانته للصمت الدولي الفاضح، والذي يجعل كل الوحدات السياسية برؤسائها وملوكها وقادتها شركاء حقيقيين في هذه الجريمة، ولا يعقل أن نبقى الضحية والفريسة لهذا الاحتلال ومتطرفي، والذين يرتكبون جرائم الحرب علنًا وبتفاخر. كما قال.
وحذر أبو بكر من الاستمرار في ضغط الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات، قائلا إن “القناعة اليوم لأشبال فلسطين بأننا أقرب من أي وقت مضى لدحر هذا الاحتلال ونيل حرية الوطن والإنسان”.
إلى ذلك، استشهد فجر اليوم الشاب حمزة الأشقر (17 عاما) إثر إصابته برصاص الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن الأشقر وهو من سكان مخيم عسكر الجديد أصيب بجراح بليغة بالرأس خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت حي المساكن الشعبية شرقي المدينة لاعتقال ثلاثة مواطنين.
ودارت مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال خلال انسحابها أصيب خلالها الأشقر بشكل مباشر بالرأس، ونقل إلى مستشفى رفيديا، وأعلن هناك عن استشهاده متأثرا بإصابته.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالرصاص خلال اقتحامها للمخيم، وأعلنت مجموعات “عرين الأسود” في بيان لها تصدي مقاتليها لقوات الاحتلال والاشتباك معها بصليات من الرصاص.
15 عملا مقاوما خلال الـ24 ساعة الماضية
وأصيب جندي إسرائيلي ومستوطن، في 15 عملا مقاوما بالضفة الغربية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 15 عملا مقاوما بالضفة، أبرزها 6 عمليات إطلاق نار وإسقاط طائرة استطلاع، والتصدي لاعتداءات المستوطنين، أدت لإصابة مستوطن وجندي إسرائيلي.
ووثق المركز 1448 عملا مقاوما في كانون الثاني/يناير الماضي، أدت لمقتل 7 إسرائيليين، وإصابة 48 آخرين بجراح مختلفة، فيما استشهد 35 فلسطينيا بنيران واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.