بادعاء كشف آلية حماس لتجنيد شبان في الضفة.. الاحتلال يلغي تصاريح عمل 230 غزيا
أعلن جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، اليوم الأربعاء، اعتقال العشرات من مواطني الضفة الغربية، بزعم تقديم المساعدة لناشطين من حركة حماس بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما أعلن عن إلغاء تصاريح عمل 230 فلسطينيا من قطاع غزة، ينسب لهم صلات قرابة تربطهم مع ناشطين في الضفة.
وزعم الشاباك، في بيان صدر عنه، أن “الجهود الاستخباراتية للجهاز بالتعاون مع الجيش والشرطة، أدت إلى “الكشف” آلية قيام ناشطين من حركة حماس من غزة، بـ”استغلال شبان فلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وفي كثير من الأحيان من دون علمهم، للمساعدة في تنفيذ عمليات”.
وادعى الشاباك أن هذه الأنشطة يقودها “مكتب الضفة الغربية” الذي قال إنه تابع لقيادة حركة حماس في غزة، ويقودها أسرى محررون في إطار صفقة “وفاء الأحرار” (صفقة شاليط) وتم إبعادهم إلى قطاع غزة، وهم في الأصل من سكان الضفة المحتلة.
وزعم أن ذلك يتم عبر إخفاء ناشطي حماس لهوياتهم الحقيقية والاعداء بأنهم ممثلون لشركات أعمال وكيانات مختلفة ويعملون على “تجنيد شبان من الضفة مقابل عمل مدفوع الأجر، ودفعهم للقيام بمهام مختلفة مثل تحويل أموال لشراء أسلحة مخصصة لتنفيذ عمليات أو نقل طرود مغلقة تحتوي على أسلحة أو ذخائر”.
وادعى الشاباك في بيانه أن الشبان يقومون بذلك “دون أن يكونوا على علم بأنهم ينقلون أسلحة أو متورطون في نشاط إرهابي”. وأضاف أن الهدف من ذلك هو أن تصل هذه الأموال والأسلحة إلى ناشطي حركة “حماس” بالضفة، الذين جندهم محررو صفقة شاليط المبعدون عن الضفة، لتنفيذ عمليات.
وزعم جهاز الشاباك أن الأسير المحرر فرح حامد (46 عاما) وهو من بلدة سلواد، ومبعد إلى قطاع غزة، هو من يقود هذه الشبكة، وأضاف البيان أنه في إطار العلميات الاستخباراتية تم اعتقال العشرات من الشبان وتوجيه لوائح اتهام ضدهم، رغم تشديد البيان على أن “بعضهم لم يكن على علم على الإطلاق أنه متورط في نشاط كان الغرض منه تنفيذ عمليات إرهابية”، على حد تعبيره.
وتقل البيان عن مسؤول أمني رفيع أنه “أنشطة حماس والفصائل الأخرى في قطاع غزة، ستقلص عدد تصاريح دخول التجار والعمال من غزة إلى إسرائيل”، كما قال إنه ردا على هذه الأنشطة المزعومة، قررت سلطات الاحتلال إلغاء تصاريح عمل لنحو 230 فلسطينيا من قطاع غزة، ينسب لهم صلات قرابة تربطهم مع ناشطي حركة حماس.