حالة ترقب في النقب خشية عمليات تجريف في “وادي عتير”
في أعقاب ورود أنباء عن احتمال قيام جرافات تابعة للسلطات الإسرائيلية بعمليات تجريف في منطقة “وادي عتير” في النقب، يعيش أهالي البلدة حالة من الترقب.
وأعلن عضو الكنيست، ألموغ كوهين، من حزب “عوتسماة يهوديت” ومؤسس ما تسمى “لجنة إنقاذ النقب”، أنه سيقوم بزيارة، اليوم الأحد، إلى منطقة وادي عتير للإشراف على أعمال التجريف التي ستنفذها الجرافات والآليات الإسرائيلية.
مركز لجنة التوجيه لعرب النقب، عضو الكنيست السابق جمعة الزبارقة، قال في تصريحات صحفية إنه توجه وعدد من أعضاء اللجنة اليوم إلى المنطقة للتصدي للوزير الإسرائيلي.
وأضاف أن “بعض الشباب الناشطين قالوا لي إن هناك مجموعة من الأشخاص يقارب عددهم العشرة شوهدوا بالقرب من مفرق ‘شوكت’ القريب من وادي عتير، وقد توقفوا هناك لبضع دقائق ثم واصلوا طريقهم، ولست متأكدا إن كان هو ألموغ كوهين وآخرين معه أم غيره، لكن لم يصلوا إلى وادي عتير. وهذا لا يعني بأنهم لن يأتوا. فكما فهمتُ بأن ‘ككال’ كانت ترفض العودة للتحريش، لكن بعد ممارسة ضغوط عليها من قبل العديد من وزراء الحكومة، فإنها ربما ستبدأ بهذه العملية، يوم الأحد المقبل، التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري”.
وأكد أنه “سنعقد يوم الثلاثاء المقبل اجتماعا تشاوريا، وسأدعو كافة الأطر والهيئات والفعاليات النقباوية، من أجل تعبئة الجماهير ليوم الأحد المقبل”.
وختم الزبارقة بالقول إن “وادي عتير موجود في منطقة السياج حيث تركيز العرب هناك، ونحن نعلم أن الهدف من هذا التحريش هو السيطرة على الأرض وليس لجعلها منطقة خضراء. التحريش لن يقتصر على منطقة محددة، بل هو مشروع كبير وممتد على مساحات شاسعة، وحتى أن هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن الأشجار التي يقومون بزراعتها لا تفيد البيئة الصحراوية، بل على العكس هي تضر بها، وكل الذرائع التي يتبجحون بها لا تعدو كونها كذب، لا يريدون من وراء ذلك سوى الأرض”.
تجدر الإشارة إلى أن وادي عتير يقع مقابل بلدة حورة النقب ويبعد عنها نحو كيلومترين فقط، ويمتد الوادي على مساحة 45 ألف دونم، وهو واد طويل، يبدأ من حورة إلى تل السبع، وعلى ضفتي الوادي تقع خمس قرى وتجمعات سكنية بدوية، هي سعوة، والرويس، وخربة الوطن، والزرنوق، ووادي الحمام، ويعيش في هذه التجمعات أكثر من 35 ألف مواطن عربي.