اشتية يطالب بضغط أوروبي على إسرائيل لوقف اقتحاماتها اليومية
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الخميس، أوروبا بـ “الضغط على إسرائيل من أجل وقف كافة إجراءاتها المدمرة لحل الدولتين، في مقدمتها الاقتحامات اليومية”.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا برلمانيا سويديا في مكتبه برام الله، وفق بيان صحفي صادر عن مكتبه.
وبحسب البيان، بحث اشتية مع الوفد البرلماني السويدي “آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في فلسطين، والإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة من الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية، وعمليات القتل والاعتقال والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني”.
ونقل البيان عن اشتية قوله، إن “اعتراف مملكة السويد بدولة فلسطين هو نموذج على الدول الأوروبية اتباعه للوقوف بجانب العدل والقانون الدولي”.
واتهم إسرائيل بأنها “لم تعد تلتزم بالاتفاقيات الموقعة معها، وتمارس أبشع أنواع الممارسات العنصرية بحق الفلسطينيين، والأوضاع السياسية والاقتصادية أصبحت على حافة الحافة ومعرضة للانهيار”.
وطالب اشتية الاتحاد الأوروبي بـ “فرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات بحق المستوطنين حملة الجنسيات الأوروبية”.
كما جدد مطالبته “بالضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس”.
وفي سياق متصل، طالب اشتية، بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، وذلك “في ظل الفراغ السياسي والإجراءات الإسرائيلية المدمرة لحل الدولتين”.
جاء ذلك خلال استقباله وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني لورد طارق أحمد، في مكتبه برام الله، بحضور القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر، وفق بيان صحفي صادر عن مكتبه، تلقت الأناضول منه.
كما طالب اشتية بريطانيا بالضغط على إسرائيل “للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها واحترامها”.
وأضاف اشتية “هناك فراغ سياسي وحكومة إسرائيلية جديدة تحمل برنامج التطرف والعنصرية، ونشهد المزيد من تصعيد للأوضاع حيث ارتقى 8 شهداء منذ بداية العام في أقل من أسبوعين، والاقتحامات للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى الاعتقالات اليومية والتوسع الاستيطاني”.
وتابع: “إسرائيل وسعت دائرة حربها على أرضنا وروايتنا وشعبنا، ورفعت وتيرة القرصنة على أموالنا، وتستمر باحتجاز مليارات الشواقل بشكل غير قانوني وشرعي، الأمر الذي يفاقم الأزمة المالية ويؤثر على قدرة الحكومة للوفاء بالتزاماتها”.
وتشهد الضفة الغربية منذ مدة توترًا متصاعدًا يحذر متابعون من تزايد حدّته مع تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تضم أحزابًا من أقصى اليمين.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منح الكنيست الثقة لهذه الحكومة التي توصف بأنها “الأكثر يمينية” منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تزايد الاستيطان وتصاعد حدة العمليات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.