السفير الأمريكي في إسرائيل: نعارض الاستيطان ونتنياهو يعلم ذلك
أكد سفير الولايات المتحدة في إسرائيل توماس نايدز، الأربعاء، أن بلاده ستعارض أي نشاط استيطاني في الأراضي الفلسطينية وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلم ذلك.
وردا على سؤال حول نية الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية قال نايدز في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو “يعلم موقف الولايات المتحدة، وهو الحفاظ على رؤية حل الدولتين على قيد الحياة”.
وأضاف نايدز، أن نتنياهو “يدرك أننا ندرك أن النمو الاستيطاني الهائل لن يحقق هذا الهدف. أنا لا أضع خطوطا حمراء أو صفراء، أنا فقط أخبركم ما هي قيمنا”.
وتابع: “كنا واضحين للغاية بشأن أفكار إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية والتوسع الاستيطاني الهائل، إنها لن تبقي رؤية حل الدولتين حية، وفي هذه الحالة سنعارضها وسنكون واضحين للغاية بشأن معارضتنا”.
وكان نتنياهو أعلن أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية أولوية لحكومته.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية إنها تعتزم تشريع عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضي الضفة الغربية.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيتحدث إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي اقتحم المسجد الأقصى في القددس الشرقية قال نايدز: “أنا لا أقول إننا لن نلتقي بأشخاص أو سنلتقي بأشخاص”.
وأضاف: “محاوري هو رئيس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء، إنه المسؤول عن الحكومة “.
وتابع نايدز، أن نتنياهو “قال مرارا وتكرارا إنه لن يسمح بتغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، ونحن نعتمد على كلامه”.
واستدرك السفير الأمريكي: “لا توجد مقاطعات، أنا لا أقاطع، نحن سنعمل مع الحكومة الإسرائيلية وسنعمل مع الجميع، لكن من حيث المبدأ، من سأعمل معه هو رئيس وزراء”.
ورفض السفير الأمريكي التعليق على الخلافات في إسرائيل بشأن قرار الحكومة ادخال إصلاحات قضائية.
وقال نايدز: “أنا لست هنا لإشراك أنفسنا في العملية القضائية لإسرائيل”.
وأضاف: “الشعب الإسرائيلي لا يريد تلقي المحاضرات من قبل أمريكا، لدينا قيم مشتركة، والجمهور الإسرائيلي هو من يعبر عن دعمه أو استيائه، الأمر متروك لهم”.
وتابع نايدز: “ليس من حق الولايات المتحدة التعليق على القضايا القضائية التي يواجهونها”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أعلن إنه سيصل إلى إسرائيل في الأيام القادمة للقاء مسؤولين إسرائيليين.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى إسرائيل منذ تشكيل حكومتها الجديدة قبل أسبوعين.