إصابات واعتقالات خلال المواجهات المندلعة مع الاحتلال رفضًا لبؤرة استيطانية بالخليل
أصيب شابان بقنابل الصوت، خلال المواجهات التي اندلعت -اليوم السبت- عقب قمع قوات الاحتلال المحتجين على استيلاء أحد المستوطنين على 10 دونمات في بادية يطا جنوب الخليل، تخللها اعتقال آخرين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الزويدين قرب قرية أم الخير بمسافر يطا، بعد احتجاجات للمواطنين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وأفاد الناشط ضد الاستيطان راتب الجبور أن عشرات المواطنين من سكان المنطقة نظموا وقفة احتجاجية؛ رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية في المكان، ومنع المواطنين من التنقل أو استخدام آبار المياه.
وأضاف الجبور أن أحد المستوطنين نصب كرفانات، وجلب أغناماً وحولها إلى بؤرة استيطانية رعوية بحماية جيش الاحتلال، وفق حرية نيوز.
وتدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطن، وقمع المواطنين بقنابل الصوت والغاز حيث اندلعت مواجهات أدت لإصابة عدد من الفلسطينيين منهم يوسف البسايطة مدير مدرسة أم قصة، واعتقال اثنين آخرين.
ومنذ أيام ينظم أهالي المسافر وخاصة عرب الزويدين، احتجاجات على استيلاء مستوطن على المبنى الأردني القديم (المغفر)، والذي كان تابعاً للجيش الأردني في منطقة خشم الدرج.
وأكد الأهالي أنهم لن يسمحوا للمستوطنين بالتحكم في حياتهم، وطرد الرعاة ومنعهم من العمل في المنطقة واستخدام آبار المياه.
وسبق أن حذر مجلس قروي مسافر يطا جنوب الخليل من واقع خطير يهدد عشرات آلاف الدونمات من أراضي المسافر، يخطط الاحتلال لسلبها وطرد الفلسطينيين منها.
وقال رئيس المجلس نضال يونس: إن نحو 60 ألف دونم من أراضي مسافر يطا يهدد الاحتلال والمستوطنون بالاستيلاء عليها وتهجير سكانها.
وأوضح أن الاحتلال صنف 35 ألف دونم من أراضي المسافر كمساحة إطلاق نار، وأصدر قرارات بطرد المواطنين منها، ويحاول المستوطنون الاستيلاء على 25 ألف دونم أخرى.
وأكد يونس أن سكان المنطقة ليس أمامهم إلا الصمود وإفشال مخططات الاحتلال الذي سيشكل حكومة جديدة تحمل أجندة الجمعيات الاستيطانية.
وطالب بتنسيق الجهود لحماية المسافر، وتعزيز صمود سكانها والحفاظ على هذه المساحات الواسعة من أراضي الضفة.
وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة في الضفة على رأس أولوياتها دعم سكان مسافر يطا على كل المستويات وخاصة اقتصادياً ومعيشياً.