المحكمة العليا ترفض طلب استئناف الإفراج عن الأسير أحمد مناصرة
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الأحد، طلب استئناف الإفراج عن الأسير، أحمد مناصرة، رغم تدهور حالته الصحية.
وجاء الاستئناف إلى المحكمة العليا في أعقاب قرار لجنة “الإفراج المشروط” بمنع عقد جلسة للنظر في الإفراج المبكر عن مناصرة.
وطالب مركز “عدالة” الحقوقي المحكمة العليا، “بإلغاء المادة 40 (أ)، لأنها تتعارض مع قانون الأساس: كرامة الإنسان وحريّته. وبحسب المحامين، أن نص المادة المشار إليها يفرض على الأسرى عقابا تعسّفيا وجماعيا، وهذا كما ذُكر يتعارض مع مبادئ القانون الجنائي. بالإضافة لذلك، التطبيق الجارف للتعديل، المبني على أساس عنصري، على الأسرى الأمنيين، لا علاقة له بالهدف من السجن، ولا بعقلانية العقاب وإعادة التأهيل”.
وذكر مركز عدالة في تعقيب سابق أنه “لا قضيّة أوضح من قضية الطفل أحمد مناصرة، تبرهن تعارُض العقاب الجماعي والمطلق التي تمارسه إسرائيل ضد الأسرى، والذي يتجاهل فحص كل قضية على حدة، مع أبسط مبادئ العدالة. هذا ولا يزال قانون ’مكافحة الإرهاب’ يصنَّف كأحد أخطر الأدوات الممنوحة للسلطات الإسرائيلية لتنفيذ سياسات الانتقام ضد الفلسطينيين متى شاءت، عن طريق خلق آليات قانونية خاصة بهم فقط”.
وأضاف “المنظومتان القانونية والقضائية الإسرائيلية، تتجاهلان كافة الحقائق عندما يتعلق الأمر بالفلسطيني، كما فعلت بملاحقة مؤسسات حقوق الإنسان، وكذلك بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين الذين تتعرض حياتهم للخطر”.
وأدين الأسير أحمد مناصرة (20 عاما)، والذي أصبح يعاني من وضع نفسي خطير، عندما كان قاصرا، ومُنع من تلقي العلاج المناسب، ما أدى إلى تفاقم خطورة وضعه.
واتهم مناصرة بأنه شريك في عملية طعن في مستوطنة “بسغات زئيف” عام 2015 إلى جانب ابن عمه، الذي استشهد على الفور حينما كان يبلغ من العمر 15 عاما فقط. وكان مناصرة يبلغ من العمر 13 عاما فقط، وبدأ بقضاء محكوميته منذ ذلك الحين.
ومنذ اعتقاله، تدهورت حالته النفسية وتم تشخيصه بأنه يعاني من مرض نفسي حاد ومزمن، تطور أثناء تواجده في السجن. وبعد استشارة خبير عيّنه طاقم الدفاع عن مناصرة، والذي قدّر بدوره أن حالة مناصرة تتطلب علاجًا طبيًا فوريًا خارج السجن.
ومؤخرا، قبلت المحكمة المركزية في بئر السبع طلب النيابة العامة بتمديد العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة، والذي يقبع منذ أكثر من عام في العزل الانفرادي، وذلك لمدة 4 شهور إضافية، بناء على “مواد سرية” قدمتها مصلحة السجون للمحكمة.
يذكر أن الأسير أحمد مناصرة وُلد يوم 22 كانون الثاني/ يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله في العام 2015 كان طالبا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن.