ضابط إسرائيلي: إياد لم يشكل خطرًا وطلبت من الشرطي القاتل التوقف عن إطلاق النار
قال الضابط المسؤول عن شرطي حرس الحدود الذي قتل الشهيد إياد الحلاق في البلدة القديمة في القدس المحتلة، في أيار/مايو العام 2020، أنه لم يطلق النار على الحلاق بعد أن قرر أنه لا يشكل خطرا، وأنه طلب من الشرطي القاتل التوقف عن إطلاق النار. وجاء ذلك خلال إفادة الضابط في المحكمة المركزية في القدس اليوم، الأحد.
وبحسب الضابط، الذي تم إغلاق الملف ضده في القضية نفسها بادعاء عدم وجود تهمة ضده، فإنه تواجد سوية مع الشرطي في موقع قرب باب الأسباط، عندما اشتبه أفراد شرطة آخرون بالشهيد الحلاق بادعاء أنه توقف عن السير عدة مرات ونظر إلى الخلف وصرخوا أنه “مخرب”. وكان الشهيد الحلاق يعاني من طيف التوحد.
وأضاف الضابط أنه وأفراد شرطة آخرين طاردوا الحلاق. وتابع الضابط أنه أطلق النار في الهواء أثناء المطاردة، لكن عندما دخل الحلاق إلى غرفة النفايات وقف الضابط أمامه شاهرا مسدسه ولم يطلق النار، وقال إنه قرر أن الحلاق لا يشكل خطرا عليه. وفي هذه المرحلة جاء شرطي وأطلق النار على الحلاق رغم أن الضابط طالبه بوقف إطلاق النار.
وأضاف الضابط أنه “كانت هناك إنذارات كثير. وكنا في وردية الصباح، وخرجت مع شريكي في الوردية، المقاتل أ، باتجاه المهمة المسؤولة عن باب الأسباط. وتوجد هناك مواقع مراقبة. ودخلنا إلى نقطة الشرطة المحمية من إطلاق النار، وعندها سمعت صرخات ’62، مخرب. 62، مخرب’. وكان هذا رقمي، ويعني أن أحدا ما يعرفني. وهذا يعني بالنسبة لي، في هذا المكان الرهيب، عملية طعن أو إطلاق نار”.
وتابع الضابط أن “أو شيء فكرت فيه هو تحضير المسدس لإطلاق النار. وسمعت عندما خرجت ’هناك، هناك’. وشاهدت شخصا يعرب مني وصرخت نحوه ’قف’. وكان يضع قفازات وملابسه سوداء، وكل شيء قال لي إنه مخرب. وكان يجري لوحده وطالبته بالتوقف. وقررت إطلاق النار نحو القسم السفلي من جسده من أجل تحييده، وهو صرف نظره واستمر في الجري. وهذا عزز لدي الاشتباه أكثر”.
وبحسب الضابط، فإن النار الذي أطلقه لم يصب الحلاق، وأنه بعد ذلك لم يطلق أحد من أفراد الشرطة النار. وتابع أنه “أطلقت رصاصة واحدة لكن عمليا انطلقت رصاصتان، ربما بسبب التوتر. وبالنسبة لي، أنا أجري خلف مخرب يريد استهداف يهود أبرياء. وربما بحوزته مسدسا أو قنبلة، وأريد أن أوقفه قبل أن يستهدف أحدا. وأنا والمقاتل الذي برفقتي لا نفكر مرتين”.
وقال الضابط إنه دخل خلف الحلاق إلى غرفة النفايات وشعر أنه يسيطر على الوضع. “لم أنفذ إطلاق نار وكنت شاهرا المسدس نحوه. ومن خبرتي أدركت أنه لا توجد أمامه إمكانية للخروج. وصرخت ’توقف عن إطلاق النار’ نحو أفراد الشرطة والمقاتل الذي يرافقني”.
وجاء في لائحة الاتهام ضد الشرطي القاتل أنه تجاوز شرطيا أثناء مطاردة الحلاق. وقال الضابط إنه كان الأول أو الثاني الذي دخل إلى غرفة النفايات، وأنه تواجد فيه عامل نظافة وموظف في الأوقاف ومعلمة الحلاق، التي كانت ترافقه إلى المدرسة.