في اعقاب الهدم الأخير: “التوجيه” تعقد اجتماعا طارئا في العراقيب بحضور رئيس لجنة المتابعة
عُقد اجتماع طارئ، مساء أمس الإثنين، في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، في أعقاب هدم مساكنها ومصادرة الأغراض والمستلزمات، أول من أمس الأحد، والتي طالت مقبرة القرية والمبنى القديم الذي كان مسجدا ومكانا لغسل الموتى.
وعقد الاجتماع بمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، ورئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، وأعضاء لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى جانب لجنة العراقيب وعلى رأسها شيخ العراقيب، صياح الطوري أبو مديغم.
افتتح الاجتماع مُركّز لجنة التوجيه، جمعة الزبارقة، وشارك الحاضرون في مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها، ردا على هدم مساكن العراقيب ومحاولات اقتلاعها وتهجير سكانها.
وأكد الشيخ صياح الطوري، والناشط عزيز الطوري، ورئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، أحمد أبو مديغم، وعضو اللجنة، سليم الطوري، أن “الصمود لا يتزعزع عند أهل العراقيب على أرضهم والتشبث بها، وإفشال كل مشاريع الهدم والتصفية”.
وقدم رئيس بلدية رهط، مداخلة شاملة حول الخطوات التي ستتخذها البلدية بالتنسيق والتوافق مع لجنة العراقيب، وفي أساسها العمل على ضم العراقيب إلى منطقة نفوذ رهط، وتزويد القرية بالخدمات الأساسية.
كما تحدث الشيخ أسامة العقبي والمحامي شحدة بن بري الذي توقف عند بعض القضايا الحقوقية، وفي الأساس معالجة قضية الغرامات الباهظة التي تفرض على الأهالي والتي تثقل كاهلهم.
وفي نهاية الاجتماع قدم رئيس لجنة المتابعة تلخيصا للاجتماع، وتقرر “العمل على توحيد كل القوى في النقب لمواجهة الأخطار الجسيمة التي تتربص بالنقب عموما وبالعراقيب خصوصا، في عهد الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل. والتجنيد الواسع والقطري للمظاهرة الأسبوعية التي تجري في المنطقة كل يوم أحد في الساعة الثالثة عصرا، ودعوة مركبات المتابعة والسلطات المحلية في النقب للمشاركة الجماهيرية في الوقفة يوم الأحد المقبل. وتأكيد البيان والخطوات التي قدمها رئيس بلدية رهط بشأن ضم العراقيب إلى منطقة نفوذ مدينة رهط، وتقديم الخدمات الأساسية، وكل ذلك بالتوافق مع أهل العراقيب ولجنتهم. وتنظيم لقاءات شهرية في العراقيب حول مختلف القضايا لتعميق التواصل مع الأهالي الصامدين”.
