تحذيرات من خطر كبير يهدد الأقصى بإجراءات الاحتلال التهويدية
حذَّر مراقبون من خطر متزايد يهدد المسجد الأقصى المبارك، مع إجراءات الاحتلال التهويدية واقتحامات المستوطنين المتضاعفة خلال الأعياد اليهودية.
وقال رئيس كلية الشهاب المقدسية أمجد شهاب: إن “المسجد الأقصى يشهد خطراً كبيراً بفعل إجراءات الاحتلال بحقه”، متوقعاً أن تشهد المدة المقبلة انتقالًا من التقسيم الزماني إلى المكاني بحق الأقصى، وفق تصريحات صحفية له.
وذكر شهاب أن الاحتلال يسعى إلى هدم المسجد الأقصى من خلال خطواته التصعيدية، منبّهاً إلى أن المستوطنين يحاولون أن يمهدوا لعملية هدم المسجد الأقصى المبارك وجعلها مسألة وقت.
وأوضح أن الحكومة الاسرائيلية المتطرفة ستعمل على تشريع قوانين، تعطي لما تسمى “جمعيات الهيكل” الحق بزيادة وتيرة العدوان على المسجد الأقصى.
وشدد شهاب على أن الدفاع عن المسجد الأقصى فريضة على جميع العرب والمسلمين، خصوصاً مع تجرؤ المستوطنين على مواصلة تدنيس المسجد والمقدسات الإسلامية.
من جانبه، بيّن رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية هشام يعقوب أن الاحتلال يحاول استغلال كل المناسبات، لفرض سيادته على المسجد الأقصى.
وأشار يعقوب إلى أنه رغم كل الخطوات التصعيدية التي يقوم بها الاحتلال بحق قضيتنا الفلسطينية، لن يستطيع النيل من شعبنا، مؤكداً أن شعبنا ما يزال متمسكاً بحقه ومقاومته للاحتلال.
وتابع قائلاً: “يجب أن نعيد الاعتبار الحقيقي لقضية القدس والمسجد الأقصى”، مضيفاً أن الاحتلال يحاول أن يؤسس معنوياً لهيكله المزعوم داخل الأقصى.
ويشهد الأقصى اقتحامات من المستوطنين، في حين يتصدى المرابطون للاقتحام رغم تعرضهم للملاحقة والاعتقال من جيش الاحتلال.
ودعا ما يسمى “باتحاد منظمات الهيكل” أنصاره إلى اقتحام المسجد الأقصى على مدى أيام “عيد الحانوكاه” حتى 26-12-2022.
ومنذ عام 2017 تسعى “جماعات الهيكل” إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد، بحيث تشعل الشمعدان في باب الأسباط، وتدخل طقوس إشعاله إلى المسجد الأقصى.
ويتعمد المستوطنون نقل الرقص والغناء والاحتفالات “بالحانوكاه” إلى مختلف أبواب الأقصى، كأبواب السلسلة والغوانمة والقطانين.
وتواصل جماعات الهيكل المزعوم حشدها للاقتحام، عبر توفير مواصلات مجانية من وإلى الأقصى، كما دعت منظمة “نساء من أجل الهيكل” إلى اقتحام نسائي بمناسبة “الحانوكاه” يوم غد الثلاثاء (20 ديسمبر الجاري).