السلطات الأردنية تعتقل العشرات والملك يحذر من المساس بالأمن
أوقفت سلطات الأمن في الأردن عشرات الأشخاص الذين شاركوا في “أعمال شغب” اندلعت خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات، بينما اعتبر الملك عبد الله الثاني أن “الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن” وأنه لن يسمح بذلك.
وأعلنت مديرية الأمن العام -في بيان نشر اليوم السبت- أنها تعاملت مع أحداث شغب في عدد من المناطق، وأنها ألقت القبض على 44 شخصا شاركوا بتلك الأعمال في مختلف المناطق.
وأوضح البيان أنه سيتم إحالة الموقوفين للجهات المختصة، إضافة إلى مَن أُلقي القبض عليهم في الأيام السابقة.
وقالت مديرية الأمن إنها كثفت انتشارها الأمني بالمحافظات “لضمان إنفاذ سيادة القانون والحفاظ على أمن المواطنين” مشيرة إلى عودة الهدوء النسبي لمحافظات الجنوب بعد أحداث دامية وقعت في مدينة الحسينية.
الملك يندد
وكان عبد الله الثاني شدد على أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة، وقال إنه لن يهدأ له بال “حتى ينال المجرم عقابه”.
وأضاف الملك خلال تقديمه العزاء في وفاة نائب مدير أمن محافظة معان “لن نقبل التطاول أو الاعتداء على أفراد أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطن” معتبرا أن “الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن” وأنه لن يسمح بذلك.
وأعلنت مديرية الأمن العام، أمس الجمعة، مقتل مدير شرطة معان العقيد عبد الرزاق الدلابيح بعيار ناري في الرأس أثناء تعامله مع “أعمال شغب” جرح خلالها ضابط وضابط صف بعيارات نارية، في منطقة الحسينية بهذه المحافظة.
وأكدت المديرية أن التحقيقات في حادثة مقتل العقيد الدلابيح مستمرة “ولن تتوقف حتى القبض على الفاعل وتسليمه ليد العدالة لينال عقابه الرادع”.
حصيلة الاحتجاجات
وأفاد مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة بأن 49 عنصرا أمنيا أصيبوا خلال أعمال الشغب، وأنه تم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين.
وشهدت محافظات الجنوب، منذ مطلع الشهر الجاري، إضرابات سلمية في الغالب، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات الذين انضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية أحيانًا.
وقد أغلقت الأسواق والمحلات التجارية -الأربعاء- تضامنا مع هذه الحركة الاحتجاجية في محافظات معان والكرك ومأدبا، وكلها تقع جنوب العاصمة عمان.