بكيرات يحذّر من مماطلة الاحتلال بإعادة قبة وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس التاريخية
حذَّر نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية، الشيخ ناجح بكيرات، من تداعيات استمرار الاحتلال في المماطلة بإعادة قبة وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس التاريخية، التي أزالها مؤخرًا، بحجة القيام بأعمال ترميم للمئذنة.
وقال الشيخ بكيرات في تصريح صحفي، إنّ “سلطات الاحتلال تُماطل في إعادة قبة وهلال مئذنة قلعة القدس، وتسعى لطمس وتزوير معالمها وهويتها، وتهويدها تحت غطاء الترميم”.
وأضاف: “منذ ستة شهور ونحن نتابع قضية المئذنة، ونراقب ما يجري داخل القلعة، وقدمنا اعتراضًا لدى ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية والقائمين على إدارتها، وطالبنا بضرورة إرجاع القبة والهلال إلى مكانها، كونها شاهدة على عروبة القدس، وتعد من أجمل المآذن بالمدينة”.
وأشار إلى أنّه أطلق مؤخرًا، حملة تحت عنوان “أعيدوا لقلعة القدس هلالها”، وما يزال يواصل مساعيه لأجل إعادتها إلى مكانها.
وأكد أنّ سلطات الاحتلال تعمل على طمس معالم القدس ومآذنها ومناراتها التاريخية ومقابرها الإسلامية والعربية، وتاريخها وهويتها الفلسطينية، في محاولة لشطب وطمس الحضور المعماري الشامخ في المدينة المحتلة.
وتابع “لن نسكت على ما يقوم به الاحتلال بحق قلعة القدس، ولن نرضى بطمس وتهويد المآذن، والاعتداء على القبور وتكسير شواهدها، وسنبقى نقاوم ونواجه المخططات التهويدية بحق المعالم والآثار الإسلامية، وحتى إعادة مئذنة القدس كما كانت”.
ووجه الشيخ بكيرات رسالة للاحتلال، قائلًا:” أعيدوا للقلعة هلالها.. كفاكم عبثًا وانتهاكًا لمآذننا ومساجدنا ومقابرنا، منذ ستة شهور وأنتم تقولون إنكم تقومون بأعمال ترميم، وتماطلون في إرجاعها، لن نسكت على ذلك، وسنعمل لإعادتها مجددًا”.
وناشد المقدسيين بأن تبقى عيونكم على مساجدكم ومقابركم ومدينتكم المقدسة ومساجدها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لاعتداءات واقتحامات إسرائيلية متواصلة.
كما طالبهم بمواصلة الرباط داخل القدس والأقصى، من أجل حمايتهم من اعتداءات الاحتلال ومحاولته لتهويد المدينة والمسجد المبارك ومعالمهما الإسلامية والتاريخية.
وفي نوفمبر الماضي، أزالت سلطات الاحتلال قبة وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس التاريخية، في منطقة باب الخليل بمدينة القدس الشرقية المحتلة، في إطار أعمال تهويد مشبوهة، تقوم بها في المنطقة منذ مطلع العام الماضي.
وفوجئ المقدسيون حينها، بقيام سلطات الاحتلال بإزالة قبة وهلال المئذنة، فيما ظهرت سقالات حديدية في محيطها، وسط مخاوف من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لإزالة الهلال بشكل نهائي، ضمن خطوات تهويد