17 أسيرا يعانون ظروفا صحية صعبة في سجن عسقلان وعيادة سجن الرملة
يعاني الأسيران موفق عروق ونديم عواد من ظروف صحية صعبة في سجن “عسقلان”، حسب ما أوردت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، الأربعاء.
وقال المحامي، كريم عجوة، من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن “حالة الأسير المسن عروق (79 عاما) من بلدة يافة الناصرة في مناطق 48 والمعتقل منذ العام 2003، يعاني من دوار مستمر وضعف كبير بالنظر، بالإضافة إلى عدم قدرته على الوقوف على قدميه”.
وأشار إلى أن “الأسير عروق، المحكوم بالسجن 30 عاما، يعاني من مرض السرطان في الكبد والمعدة، وهو بحاجة لرعاية طبية مستمرة نظرا لكبر سنه، والظروف الصحية والاعتقالية التي يحتجز بها”.
وحول الوضع الصحي للأسير عواد (47 عاما) من محافظة نابلس، أوضح أنه يعاني من ارتفاع نسبتي الكولسترول والسكر في الدم، وقرحة بالمعدة، عدا عن البلاتين المزروع في جسده، نتيجة للإصابات التي تعرض لها قبل اعتقاله، ووضعه يستدعي المتابعة الطبية.
وفي سياق متصل، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها ونقلا عن محاميها، فواز شلودي، تفاصيل الحالة الصحية لثلاثة أسرى مصابين محتجزين بعيادة “سجن الرملة”.
ومن بينها حالة الأسير نذير أحمد من بلدة عبوين برام الله، الذي كان قد تعرض لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، وعلى إثرها أصيب بأكثر من 20 رصاصة في عدة أنحاء من جسده في منطقة البطن والظهر والقدمين، وقد خضع الأسير الأسبوع الماضي لعملية جراحية وجرى إزالة كيس البراز لديه، ووضعه الصحي آخر بالاستقرار، لكنه ما زال بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة.
ويشتكي الأسير صالح السعدي (26 عاما) من مدينة جنين، من التهاب بالكلى حيث مكث في مستشفى العفولة لمدة 3 أيام، ومن ثم جرى نقله إلى عيادة سجن الرملة، وقد تعرض الأسير أثناء اعتقاله للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي ويتلقى حاليا العلاج اللازم له.
أما الأسير إسلام علي (32 عاما) من مدينة طولكرم كان قد تعرض قبل اعتقاله لحادث سير حيث أصيب بكسور بمنطقة الفخذ وكان يتعالج بالخارج، وأثناء اعتقاله تعرض للضرب العنيف من قبل جيش الاحتلال، ما أدى إلى تكسير البراغي الموضوعة له بالفخذ، وقد نقل الأسير إلى مستشفى العفولة، وأجريت له عملية جراحية لإعادة البراغي إلى مكانها ومن ثم نقل إلى عيادة “الرملة” لاستكمال علاجه، حيث يتم تزويده بالمضادات الحيوية كونه يعاني من التهابات حادة مكان العملية.
وأشارت الهيئة إلى أن هؤلاء الأسرى الثلاثة يقبعون إلى جانب 12 أسيرا مريضا يقاسون ظروفا صحيا وحياتية صعبة للغاية، فهم يشتكون من أمراض مزمنة وشديدة الخطورة، كالسرطان والقلب والإعاقات الجسدية، وأمراض الكلى وغيرها، في ظل تعنت من قبل إدارة الرملة وعدم اكتراثها لأمرهم، فهي تكتفي فقط بإعطائهم المسكنات دون علاج جدي لهم.
وبيّنت أن الأسرى المرضى المحتجزين حاليا داخل “الرملة” هم كل من الأسير منصور موقدة، والأسير معتصم رداد، والأسير ناهض الأقرع، والأسير جمال زيد، والأسير ناصر أبو حميد، والأسير عماد سرحان، والأسير مراد بركات، والأسير نور جربوع، والأسير نذير أحمد، والأسير عثمان خليلي، والأسير محمد غوادرة، والأسير صالح السعدي، والأسير محمد الجعبري، والأسير إسلام علي، والأسير سعيد دويكات، بالإضافة إلى الأسرى الثلاثة إياد رضوان وسامر أبو دياك ومحمد ناجي الذين يقومون بمساعدة إخوانهم الأسرى المرضى في تلبية حاجاتهم.
ومما يذكر أن سلطات الاحتلال تحتجز داخل سجونها قرابة 600 أسير مريض، يعانون من عدة مشاكل صحية مزمنة، وبحاجة لعلاجات مختلفة.