شهيدان بالضفة وغزة.. وإصابات في جمعة انتصار الأقصى
استشهد شاب وفتى برصاص جيش الاحتلال، الجمعة، في الضفة وغزة، فيما أعلن الهلال الأحمر إصابة 52 مواطناً برصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع بمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه سيتم فتح جميع أبواب المسجد الأقصى الآن ودون تحديد الأعمار.
واستشهد طفل وأصيب شابان عصر اليوم، بجراح متوسطة برصاص قناصة الاحتلال على حدود مخيم البريج.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قناصة الاحتلال أطقوا النار على عشرات الشبان المحتجين قرب موقع تل ( ام حسنية) ما أدى لاستشهاد الطفل عبر الرحمن حسين أبو هميسة (16) عاما.
كما أصيب الشاب إسماعيل عماد جبر (20) عاما برصاصتين في ساقه اليمني والشاب مؤمن علي الخالدي (23) عاما برصاصة في القدم اليمي نقلا على إثرها لمستشفى شهداء الأقصى ووصفت جراحهما بالمتوسطة.
وكان عشرات الشبان توجهوا عصر اليوم لحدود البريج وأشعلوا إطارات السيارات تعبيراً عن غضبهم من عدوان الاحتلال في الأقصى قبل أن يبدأ الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية ونشر وحدات من القناصة أطلقت النار والغاز المسيّل للدموع في المكان.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب عبد الله طقاطقة (٢٤ عامًا) بالقرب من مفرق “عتصيون” جنوب بيت لحم.
وقال الجيش الاسرائيلي في تصريحٍ مكتوب: إن محاولة طعن جرت في مفرق “غوش عتصيون”.
وذكرت مصادر طبية لوكالة “وفا” الرسمية أن جنود الاحتلال قد وضعوا جثمان الشهيد في كيس أسود، ونقلوه إلى جهة مجهولة.
ولم يذكر وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
وكان المئات قد أدوا صلاة الجمعة على شارع القدس، وتحت أشعة الشمس، وعقب انتهاء الصلاة توجهوا بمسيرة صوب حاجز حوارة، وأغلقوا نهاية شارع القدس بالحجارة والإطارات المشتعلة.
ولدى وصول المسيرة، اعترضها جنود الاحتلال مطلقين باتجاهها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأدى العشرات من المواطنين الفلسطينيين ظهر اليوم الجمعة صلاة الجمعة على شارع القدس جنوب نابلس ثم توجهوا صوب حاجز حوارة للاشتباك مع جنود الاحتلال.
وأمّ المصلين مفتي نابلس الشيخ أحمد شوباش، وأكد أن انتصار المقدسيين جاء نتيجة وحدتهم وصمودهم وعدم تفرقهم.
ودعا إلى الاستفادة من هذا الدرس، وأخذ العبر منه من كل فئات الشعب الفلسطيني.
وفي الخليل، شارك المئات في مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي في الخليل بدعوة من حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وحمل المتظاهرون رايات حماس والأعلام الفلسطينية وهتفوا بهتافات نصرة للأقصى والمقاومة، وقد اخترقت المسيرة شارع عين ساره وتوجهت نحو منطقة باب الزاوية حيث نقاط التماس.
وجرت مواجهات مع جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل شارع الشهداء حيث رجم الشبان الغاضبون جنود الاحتلال وأبراجهم العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة.
فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام ، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من الشبان ونقل خمسة جرحى إلى المستشفى الحكومي.