صورة تجمع توماس فريدمان بالناطق باسم بن غفير.. وانتقادات
طالت الصحفي الأمريكي، توماس فريدمان، انتقادات واسعة، بعد أن التقى خلال زيارة له إلى الأراضي المحتلة، يشاي فليشر الناطق باسم حزب “القوة اليهودية”، والنائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وكتب الناشط الإسرائيلي ضد الاحتلال بنزيون ساندرز، مستنكرا: “ما الذي يفعله فريدمان مع الناطق باسم حزب القوة اليهودية”.
ولفت إلى أن على فريدمان المشاركة في الفعاليات المناهضة للاحتلال، بدلا من عمل جولة في الخليل المحتلة برفقة فليشر.
WTF is Tom Friedman doing tours of Hebron with a spokesman for the Jewish Power party!? pic.twitter.com/r48KszMT7z
— Benzion Sanders (@BenzionSanders) December 1, 2022
وقال مغردون إن فريدمان صحفي، وإن لقاءه فليشر لا يعني تبني آرائه المتطرفة، بل يدخل في نطاق عمله الصحفي، بالجلوس مع الجميع، الأمر الذي رفضه آخرون.
ولم يعلق فريدمان على الصورة التي جمعته بالناطق باسم الحزب المتطرف.
ويعمل فريدمان كاتبا في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وكان في لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي 1982 لتغطية الأحداث هناك، كما أنه غطى أحداث الانتفاضة الأولى وحصل على عدة جوائز لعمله الصحفي.
المفارقة، أن فريدمان حذر الشهر الماضي من “التداعيات الخطيرة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المرتقبة، برئاسة زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو، التي من المؤكد أنها سترتكز على المتدينين والقوميين المتطرفين”، بحسب تعبيره.
وقال الصحفي والكاتب المختص في القضايا الدولية: “أملت من حكومة نفتالي بينيت – يائير لابيد التي تولت الحكم في حزيران/ يونيو 2021، أن تبشر بالمزيد من الشراكة والوحدة هنا، في الولايات المتحدة، ولكن هذه الحكومة انهارت للأسف، وبدلا منها سنرى ائتلاف اليمين المتطرف جدا في تاريخ إسرائيل، ليحفظنا الله، إذا كان هذا يبشر بما سيأتي أيضا إلينا”.
وأضاف في مقال نشر في صحيفة “هآرتس” العبرية وترجمته “عربي21”: “الائتلاف الذي يركب على ظهره نتنياهو في عودته للحكم، هو الائتلاف الموازي الإسرائيلي لكابينت الكابوس الأمريكي، الذي يتناول سيناريو عودة انتخاب دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024”.
ونبه إلى أن “ائتلاف نتنياهو هو حلف جامح من زعماء الجمهور الديني والسياسيين المتطرفين قوميا، ومن بينهم بعض المتطرفين اليهود العنصريين الذين يكرهون العرب، والذين في السابق اعتبروا خارج المعايير والحدود السياسية الإسرائيلية، وكون نتنياهو عمليا لا يستطيع أن يشكل ائتلاف أغلبية دون دعم هؤلاء المتطرفين، وبعضهم سيتولى مناصب وزارية في حكومة إسرائيل القادمة”.