اعتُقل على خلفية هبّة الكرامة… الحكم بالسجن 10 سنوات على الشاب أدهم بشير من عكا
قضت المحكمة المركزية في حيفا اليوم، الإثنين، بالسجن الفعلي 10 سنوات على الشاب أدهم بشير (25 عاما) من مدينة عكا، بعد إدانته بالمشاركة من منطلقات قومية في مهاجمة شخص يهودي، أثناء هبة الكرامة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي في القدس والأقصى وقطاع غزة.
وبإجماع هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة، فرضت غرامة مالية على بشير بمبلغ 150 ألف شيكل، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة سنة.
وجاء في لائحة الاتهام المنسوبة إلى الشاب أدهم بشير، أنه “انضم في ليلة 12 أيار/مايو 2021، إلى عشرات الشبان العرب الذين تجمعوا عند مفترق طرق في عكا وهم يحملون العصي والحجارة التي ألقوها باتجاه سيارة رش مياه لتفريق مظاهرات تابعة للشرطة وأغلقوا الشارع. وشاهد الشبان سيارة شخص يدعى مور جنشفيلي، وقد عُلق عليها علم إسرائيل، حيث ألقوا الحجارة باتجاه السيارة، التي اصطدمت بسور، بعدها قام الشبان بمهاجمة جنشفيلي”.
وادّعت النيابة في لائحة الاتهام أن “الشاب أدهم بشير كان هو من أصاب السيارة بواسطة حجر ثمَّ كسر أحد النوافذ الخلفية للسيارة بواسطة عصا. وخرج جنشفيلي من السيارة وحاول الهرب من المكان، لكن الشبان وبينهم بشير- حسب لائحة الاتهام- هاجموه بواسطة قضبان حديدية وعصي وحجارة. وأصيب جنشفيلي بجروح متوسطة وجرى نقله إلى المستشفى”.
وقدَّمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد ثمانية شبان من عكا، نسبت إليهم المشاركة في هذا الهجوم، أحدهم الشاب بلال حلواني الذي فُرض عليه حكم بالسجن لسنة واحدة، إثر إدانته بالمشاركة في “أعمال شغب”. ولا تزال محاكمة ستة معتقلين آخرين مستمرة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد اعتقلت مئات الشباب العرب من البلاد على خلفية هبة الكرامة نصرة للقدس والأقصى والشيخ جراح وقطاع غزة، وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية الشرطة.
وبرز خلال هذه الأحداث تقاعس الشرطة والشاباك وامتناعهما عن اعتقال شبان يهود انفلتوا في اعتداءات خطيرة على مواطنين عرب، في أيار/مايو من العام الماضي.
وكانت المحكمة المركزية المحكمة قد حكمت، 22 حزيران/يونيو الماضي، حكما مخففا بالسجن 15 شهرا على رجل يهودي، يدعى يعقوب كوهين (31 عاما)، بعد أن اعترف بالمشاركة في الاعتداء الدموي في مدينة بات يام على المواطن سعيد عيسى ومحاولة قتله لمجرد أنه عربي، أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في أيار/مايو العام الماضي. واعترف كوهين بأنه ركل موسى وألقى كأسا عليه وركل سيارته وحاول ضربه بيده.
وبحسب قرار الحكم حينها، فإن العقوبة المفروضة على كوهين هي السجن 15 شهرا، ويبدأ حساب مدة السجن منذ اعتقاله قبل ذلك بـ 13 شهر، أي أنه تم الإفراج عنه بعد صدور الحكم بشهرين. وجاء قرار الحكم المخفف، رغم أن النيابة طلبت فرض عقوبة السجن لفترة تتراوح بين أربع وسبع سنوات.