مختصون مقدسيون: الاحتلال يسعى لإتمام حصار الأقصى بالمستوطنات
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة مخططاتها التهويدية في سرقة أراضي المقدسيين وتهجيرهم، وإتمام حصار المسجد الأقصى بالمستوطنات والحدائق التوراتية.
وقال رئيس لجنة حي وادي الربابة عبد الكريم أبو اسنينة إن القبور الوهمية التي يزرعها الاحتلال على أراضي الحي تُزرع لتهجير المقدسيين وسرقة المنطقة التي تحتوي على 300 دونم.
وأشار ابو اسنينة إلى أن هذه المساحة الواسعة مرشحة لبناء وإقامة مستوطنة وبنية تحتية استيطانية جديدة، إلى جانب حدائق توراتية تحيط بمجملها بالمسجد الأقصى المبارك.
وأكد على أن أهالي سلوان وحي وادي الربابة رفضوا ويرفضون كل هذه الإجراءات الغير قانونية، والتي تهدف لسرقة الأراضي الفلسطينية المقدسية.
ودعا أبو اسنينة المقدسيين للمشاركة والتصدي لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات الاستيلاء على أراضي المواطنين في بلدة سلوان.
وذكر أن القضية اليوم في وادي الربابة تحتاج إلى حملة إعلامية كاملة، حيث يحاول الاحتلال فرض واقع جديد فيه، وصادر أراضيه وفرض سيطرته عليها بدعوى أنها أراضي حدائق عامة وحدائق سياحية.
وقال عضو هيئة العمل الوطني أحمد الصفدي إن زراعة القبور الوهمية في بلدة سلوان من الاحتلال سياسة قديمة جديدة، وتعد في غاية الخطورة.
وبيّن الصفدي أن الاحتلال يهدف من زراعة القبور الهيمنة على الأرض وتغير الواقع في المنطقة، والسيطرة على الأرض من خلال زراعة القبور الوهمية، موضحا أنه يواصل اعتدائه على المواطنين ببلدة سلوان في مدينة القدس.
وشدد على أن المطلوب من شعبنا الفلسطيني مواجهة هيمنة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وعدم السماح له بزراعة القبور الوهمية.
وأظهرت معطيات مقدسية أن الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
وسلب الاحتلال مئات الدونمات من أراضي القدس، لإقامة 7 حدائق توراتية، من بلدتي سلوان وجبل المكبر جنوباً، إلى العيساوية وجبل المشارف شمالاً، وراس العامود وبلدة الطور شرقاً، وصولاً لبرك سليمان غرباً.
وتعد “الحدائق التوراتية” من أخطر المشاريع التهويدية على القدس، التي تستهدف طمس حضارتها العربية الإسلامية.
وتركزت الحدائق في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وسور القدس التاريخي، وحول البلدة القديمة والمناطق المطلة عليها من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية.
وبات محيط البلدة القديمة والأقصى محاصراً بسلسلة من الحدائق والمسارات التلمودية، من خلال تغيير معالم المنطقة بأعمال الحفريات والتجريف، وبناء مسارات وأرصفة وممرات ومواقف لحافلات السياحة.
وتعد بلدة سلوان من أكثر المناطق التي تنشط فيها الحدائق، كونها محاذية للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، وتشكل خط الدفاع الأول عنه.
ويعمد الاحتلال إلى زيادة مساحة حدائقه على حساب الأراضي المتبقية للمقدسيين، وهي أكثر الوسائل استخداماً لنزع الأراضي من المقدسيين.
ويبدأ إنشاء الحدائق التوراتية، بتحويل الأراضي الفلسطينية إلى ثكنة عسكرية يصعب دخولها على المقدسيين، وبالتالي يحقق الاحتلال هدفه بطرد الفلسطينيين من المكان وتسخيره لخدمة المستوطنين.