قمة الجزائر.. الرابعة بتاريخها والمحطة الـ49 عربيا في 76 عاما
للمرة الرابعة في تاريخها تحتضن الجزائر في 1 و2 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل القمة العربية على مستوى القادة في دورتها العادية رقم 31، لترتفع عدد القمم تحت مظلة الجامعة العربية إلى 49 خلال 76 عاما من التحديات.
ووفق رصد “الأناضول”، تعود القمة العربية للجزائر بعد 17 عاما من آخر قمة استضفتها في عام 2005، وبعد 49 عاما من أول قمة بأرضها عام 1973، وبينهما قمة 1988 التي شهدت إصدار قرار بدعم الانتفاضة الفلسطينية.
ومنذ أول قمة انعقدت بمصر عام 1946، جاءت القمم العربية على نحو 30 قمة عادية و14 قمة طارئة و4 قمم اقتصادية اجتماعية تنموية، وستشهد الجزائر القمة العادية رقم 31 والـ 49 بتاريخ العمل العربي تحت مظلة الجامعة العربية.
وتحتضن الجزائر القمة، تحت رئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، بعد عدم انعقادها لعامين لأسباب أحدها مرتبط تداعيات فيروس كورونا، وسط أزمات وتحديات كبيرة متعلقة بأمن الغذاء والطاقة وصراعات المنطقة.
ونستعرض هنا وفق معلومات وبيانات رسمية القمم السابقة وأبرز مخرجاتها كالتالي:
أولا: الأربعينات.. البدء
1- قمة “إنشاص” الطارئة بمصر، 1946: الانطلاقة الأولى والقضية الفلسطينية تتصدر المباحثات.
ثانيا: الخمسينات.. رفض العدوان وتأييد النضال
1- قمة بيروت الطارئة في 1956 في لبنان: تدعم مصر ضد عدوان بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وتؤيد نضال الجزائر للاستقلال عن فرنسا.
ثالثا: الستينات.. لاءات ثلاثة
شهدت 5 قمم عادية وتصدرت فلسطين صدارة المناقشات كالتالي:
1- قمة القاهرة 1964 في مصر: أول قمة عربية عادية ودعت لإنهاء الخلافات العربية.
2- قمة الإسكندرية 1964 في مصر: تأكيد دعم فلسطين.
3- قمة المغرب 1965: إقرار خطة للدفاع عن قضية فلسطين دوليا..
4- قمة الخرطوم 1967 في السودان: أطلقت ثلاث لاءات بوجه إسرائيل هي: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف.
5- قمة الرباط 1969 في المغرب: بحثت وضع استراتيجية لمواجهة إسرائيل.
ثالثا: السبعينات.. مطالب بالوحدة
شهدت هذه الفترة 5 قمم عادية فضلا قمتين طارئتين كالتالي:
1- قمة القاهرة الطارئة 1970في مصر: دعت لإنهاء مواجهات عربية بين الأردنيين والفلسطينيين.
2- قمة الجزائر 1973: دعت لانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة.
3- قمة الرباط 1974 في المغرب: أكدت أهمية توحيد الموقف العربي.
4- قمة الرياض الطارئة 1976في السعودية: قمة سداسية خصصت لبحث الحرب الأهلية في لبنان.
5- قمة القاهرة 1976 في مصر: استكملت بحث حل الأزمة اللبنانية.
6 – قمة بغداد 1978 في العراق: رفضت اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، وتعليق عضوية مصر ونقل مقر الجامعة من أرضها لتونس.
7- قمة تونس 1979: تجديد إدانة اتفاقية السلام المعروفة باسم “كامب ديفيد”.
رابعا: الثمانينات.. رفض “كامب ديفيد” وإدانة إيران
شهدت تلك الفترة قمتين عاديتين و5 قمم طارئة كالتالي:
1- قمة عمان بالأردن 1980: رفض لاتفاقية كامب ديفيد.
2 – قمة فاس بالمغرب 1981: رفض خطة عربية لحل أزمة الشرق الأوسط
3- قمة فاس الطارئة بالمغرب 1982: بحث إقرار مشروع عربي للسلام مع إسرائيل
4- قمة الدار البيضاء الطارئة بالمغرب 1985: رفض إرهاب إسرائيل.
5- قمة عمان الطارئة في الأردن 1987 : إدانة إيران لاحتلالها جزءا من الأراضي العراقية.
6 – قمة الجزائر الطارئة 1988: أكدت دعم الانتفاضة الفلسطينية، والعراق ضد إيران.
7- قمة الدار البيضاء الطارئة بالمغرب 1989: مصر تستعيد عضويتها وتأكيد أهمية تقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية.
خامسا: التسعينات.. انتفاضة وعدوان
شهدت هذه الفترة 3 قمم طارئة أبرز قراراتها تأييد “الانتفاضة” الفلسطينية وإدانة العدوان العراقي على الكويت
1- قمة بغداد الطارئة في العراق مايو 1990: تأييد استمرار الانتفاضة الفلسطينية ورفض المساس بالأمن القومي العربي.
2- قمة القاهرة في مصر أغسطس 1990 الطارئة : إدانة العدوان العراقي على الكويت.
3 – قمة القاهرة الطارئة في مصر 1996: دعوة إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
سادسا: الألفية الجديدة.. مبادرة عربية للسلام
شهدت تلك الفترة انعقاد 9 قمم عادية وقمة طارئة وقمة اقتصادية اجتماعية.
1 – قمة القاهرة الطارئة في مصر 2000: قررت إنشاء صندوق تمويلي لدعم القدس.
2- قمة عمان في الأردن 2001: إدانة انتهاكات إسرائيل.
3 – قمة بيروت 2002 في لبنان: أقرت “مبادرة السلام العربية” السعودية وتتضمن إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
4 – قمة شرم الشيخ 2003 في مصر: ضرورة احترام سيادة العراق إثر غزو أمريكي لها.
5- قمة تونس 2004: التمسك بالعمل العربي المشترك.
6 – قمة الجزائر 2005: التمسك بمبادرة السلام.
7- قمة الخرطوم 2006: رفض الحلول المنفردة من الجانب الإسرائيلي بشأن السلام.
8- قمة الرياض 2007 في السعودية: حث إسرائيل على قبول مبادرة السلام.
9- قمة دمشق 2008 في سوريا: دعم سيادة العراق.
10- قمة الكويت الاقتصادية والتنموية (ینایر 2009): دعوة لتحقيق تكامل عربي ضد الأزمة المالية العالمية
11- قمة الدوحة 2009 في قطر: دعم القضية الفلسطينية.
سابعا: 2010- 2022 حقبة الثورات والأزمات
شهدت هذه الفترة عقد 9 قمم عادية، و3 قمم اقتصادية وقمة طارئة.
1- قمة سرت 2010 في ليبيا: أكدت أهمية العمل العربي المشترك ووضع خطة تحرك لإنقاذ القدس
2 قمة شرم الشيخ الاقتصادية والتنموية (يناير 2011) في مصر: تأكيد الالتزام بمواصلة دعم فلسطين.
3- قمة بغداد 2012 في العراق: كانت مؤجلة منذ 2010 بسبب الثورات العربية وانتهت لتجميد عضوية سوريا (مستمر حتى الآن).
4- قمة الرياض الاقتصادية والتنمویة (ینایر 2013) في السعودية: اعتماد اتفاقية موحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية.
5- قمة الدوحة مارس 2013 في قطر: منحت المعارضة السورية مقعد النظام.
6- قمة الكويت: 2014: التمسك بقيام دولة فلسطينية.
7- قمة شرم الشيخ 2015 في مصر: أقرت تشكيل قوة عسكرية مشتركة.
8- قمة نواكشوط 2016 في موريتانيا: تدعيم شرعية المؤسسات اليمنية ضد الحوثيين.
9- قمة الأردن 2017: رفض الانتهاكات الإسرائيلية بفلسطين.
10- قمة الظهران السعودية 2018: عدم شرعية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
11- قمة بیروت الاقتصادية والتنموية في یناير 2019 بلبنان: تأكيد المسؤولية على دعم القدس، وبحث الأمن الغذائي العربي.
12- قمة تونس في مارس 2019: رفض تدخلات إيران في المنطقة.
13 قمة مكة الطارئة في مايو 2019 بالسعودية: رفض تدخلات إيران وهجمات الحوثيين الموالين لها ضد السعودية.
وينتظر أن تلتئم القمة العادية رقم 31 في الجزائر مطلع الشهر المقبل، بينما تلتئم القمة العربية التنموية، الاقتصادية الخامسة بنواكشوط في 2023.