بعد خروجه من الحبس المنزلي وانتهاء التحقيقات معه.. الشيخ محمد ماضي: حقق معي بشبهات أمنية مُنعت من الحديث في تفاصيلها
-سنبقى على العهد مع نشاطنا الدعوي والتنموي والتربوي في خدمة أهلنا
–عكا الحبيبة كانت عائلة واحدة في إسنادها لي
–الشكر والعرفان لكل من اتصل وزار من أهلنا من مختلف المناطق
موطني48| طه اغبارية
أنهى الشيخ محمد ماضي، اليوم الخميس، فترة الحبس المنزلي التي فرضها عليه جهاز الأمن العام (الشاباك) بقرار من المحكمة خلال مثوله للتحقيق لدى الشاباك في معتقل الجلمة، والذي بدأ يوم الثلاثاء (11/10/2022) وانتهى أمس الأربعاء.
وعاد ماضي الخميس، لمزاولة مهام عمله مدرسا لمادة التربية الدينية واللغة العربية ونائبا لمدير مدرسة “الأمل” الابتدائية في مدينة عكا.
وقال ماضي- الذي يشغل إمامة مسجد “الرمل” في عكا ورئاسة جمعية “عكا للتطوير والثقافة”، إنه استُدعي للتحقيق بـ “شبهات أمنية” خلال 7 أيام، بدأت باعتقاله يوم الثلاثاء الماضي (11/10/2022) بصورة بشعة في مدرسة الأمل الابتدائية، على مرأى من الطلاب والهيئة التدريسية وطاقم العاملين، مشيرا إلى أن فترات التحقيق تجاوزت بعضها الـ 14 ساعة متواصلة.
وأضاف في حديث لـ “موطني48″، أنه مُنع- حتى اللحظة- من الخوض في تفاصيل الشبهات الأمنية التي دار التحقيق حولها، لافتا إلى أنه بعد انتهاء التحقيق وانتهاء حبسه المنزلي لم تفرض عليه أية شروط.
بحسب ماضي، فإن مدّة التحقيق معه ومنعه من الحديث حول ماهيتها حتى اللحظة، تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها التعامل بهذه الطريقة مع مرب ونائب مدير مدرسة، مكملا “غير أنه بحمد الله تبين لهم وللمحكمة أنه لا توجد لي أية صلة بالشبهات التي نسبت لي”.
وأردف انه سئل خلال التحقيق عن مواقفه وآرائه وصلاته بأبناء الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا لافتا إلى أن هذه الموضوعات ليست ذات صلة بالشبهات المزعومة ضده، مشدّدا “عملت دائما في نطاق القانون وكل مزاعم تهديد أمن الدولة تبخرت من خلال قرار المحكمة وتسريحي من الحبس المنزلي”.
وأكد ماضي أنه سيبقى على العهد في خدمة أهالي عكا من خلال جمعية “عكا للتطوير والثقافة” والتي تعتبر اليوم- كمال قال- الوحيدة الناشطة على مدار السنة، في تقديم مختلف الخدمات الإنسانية والاجتماعية والتنموية للعائلات المتعففة في عكا.
وحول مجمل ما تعرض له، قال الشيخ محمد ماضي “خرجت والحمد لله بمعنويات عالية كما كنت قبل مثولي للتحقيق في أقبية المخابرات. صحيح ان التجربة كانت صعبة جدا، ولكن بعون الله ومدده ودعاء واتصالات وزيارات المخلصين وإسناد عكا التي كان أهلها بمثابة عائلة واحدة في مناصرتهم لي، فضلا عن إسناد أهلنا من مختلف البلدات العربية في الداخل، لا سيما أبناء المشروع الإسلامي، بالتالي- والحمد لله- خرجت من هذه الغمّة بثبات، لأباشر عملي الميداني مع الناس في المجال الاجتماعي والدعوي والتربوي. لن نكل ولن نمل ولن نقف عند مثل هذه الامتحانات”.
وقال الشيخ محمد ماضي في الختام متأثرًا “إن ما رأيته من إسناد جارف، أظهر أن ما كنا نزرعه من خير أثمر بفضل الله كل هذا الحب الذي غمرني وعائلتي وأهلي”.