تركيا.. ارتفاع وفيات انفجار منجم بارطن إلى 41 ومحاولات لإنقاذ عامل مفقود
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتفاع وفيات انفجار المنجم بولاية بارطن شمالي البلاد، إلى41.
وتفقد الرئيس أردوغان المنجم ببمنطقة أماسرا في ولاية بارطن، الذي شهد انفجارا أمس الجمعة.
كما ترأس أردوغان اجتماعا، في مركز التنسيق المتنقل التابع لإدارة الطوارئ والكوارث (آفاد).
وعقب ذلك أدلى أردوغان تصريحات أمام المنجم المنكوب، أشار فيها إلى ارتفاع وفيات انفجار المنجم إلى 41 بعد انتشال جثة آخر عامل.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أعلن أمس الجمعة ارتفاع ضحايا انفجار منجم التعدين بولاية بارتن شمالي البلاد إلى 28 وفاة.
وقال قوجة في تغريدة أنه عقب الحادث الذي وقع بمدينة أماسرا الساحلية غروب أمس الجمعة “للأسف ارتفع عدد الضحايا الى 28، لدينا 11 جريحا يتلقون العلاج، أربعة منهم في غرف العناية المركزة، وجريح واحد حالته حرجة”.
وفي وقت سابق صباح أمس، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مصرع 14 عاملا وإصابة 21 آخرين جراء حادثة انفجار المنجم، قبل أن يعلن وزير الصحة ارتفاع الحصيلة.
وأوضح صويلو في تصريح صحفي من أمام المنجم المنكوب، أن الانفجار تسبب بمحاصرة 49 شخصا في المنطقة الخطرة داخل المنجم.
بدوره، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الانفجار ناجم عن تسرب غاز.
وفي سياق متصل، أعلنت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية -في بيان- أن الرئيس رجب طيب أردوغان أرجأ زيارته إلى ولاية ديار بكر المقررة غدا السبت، وقرر التوجه إلى ولاية بارتن على البحر الأسود، للإشراف على سير عمليات الإنقاذ في المنجم الواقع بمنطقة أماسرا.
وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان أعطى تعليمات لوزيري الداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، بالتوجه إلى المنطقة لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ، مضيفة أن أردوغان يتابع تطورات الحادث عن كثب.
وكانت ولاية بارتن قالت إنها أرسلت على الفور فرق إنقاذ وطواقم طبية إلى مكان الحادث.
وقد توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم السبت من مقر إقامته في إسطنبول إلى المنجم المنكوب بعدما ألغى برنامجه المقرر في ولاية ديار بكر جنوبي شرقي البلاد، وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات كلفت 3 مدعين عامين للتحقيق في أسباب وملابسات هذا الانفجار.
وكتب أردوغان سلسلة تغريدات مساء أمس الجمعة جاء فيها “نتمنى ألا تكون الخسائر في الأرواح أكبر، وأن يتم إنقاذ عمال منجمنا”.
وذكر أردوغان أن كافة المؤسسات المعنية تعمل بتفان كبير، خاصة المتعلقة منها بأعمال البحث والإنقاذ، وأنه أوعز إلى 3 وزراء بالتوجه إلى منطقة الحادث للإشراف على أعمال الإنقاذ.
وأكد أنه تم تأسيس وحدة استجابة لحالات الطوارئ بالمنطقة، مع استنفار كافة الفرق الطبية بالمنطقة، واستعداد طائرات الإسعاف للتحرك.
وانفجار أمس الجمعة من أشد الكوارث التي شهدها قطاع المعادن في تركيا خلال السنوات الأخيرة، وفي العام 2014 قُتل 301 من العمال في بلدة سوما غربي البلد، الواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوب إسطنبول، في أسوأ كارثة يشهدها قطاع التعدين التركي.