“ميزان” تقدم اعتراضًا على طلب استصدار ترخيص لبناء في مقبرة القسّام
قدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة)، اعتراضًا للجنة التنظيم “موردوت هكرمل” طالبت فيه وقف استصدار ترخيص لبناء جدار في مقبرة القسّام الواقعة في بلد الشيخ الفلسطينية المُهجرة في قضاء حيفا.
المحامي محمد صبحي جبارين من مؤسسة ميزان، قدم الاعتراض للجنة التنظيم “موردوت هكرمل” وأرسل نسخة منه لبلدية “نيشر” على اعتبار أن ترد هذه الجهات على الاعتراض وتبت فيه في جلسة قريبة.
وبين المحامي جبارين أن طلب شركة “كيرور أحزكوت” قُدم دون علم لجنة المتولين ولجنة الوقف في جامع الاستقلال، موضحًا أن شركة “كيرور أحزكوت” قدمت طلبًا للجنة التنظيم “موردوت هكرمل” لترخيص قسم من مقبرة القسّام من أجل تجدير المقبرة (بناء جدار من باطون مسلح بارتفاع 2.5 متر مع ثلاث بوابات) وإغلاقها في وجه الناس لمنعهم من الدخول إلى المقبرة.
وقال: بعدما علمنا بذلك، قدمنا اعتراضًا على الطلب وبيّنا من خلاله أن طلب لجنة التنظيم “موردوت هكرمل” يظهر وكأنه طلب بسيط وعادي ويُظهر أن شركة “كيرور أحزكوت” تقوم بالحفاظ على ممتلكات المقبرة، غير أن الأمر يختلف كليّا، فالطلب مشكوك فيه، لذلك قدمنا الطعون وطالبنا بوقف استصدار ترخيص لبناء جدار في مقبرة القسّام.
وأشار المحامي محمد جبارين إلى أن الاعتراض الذي قدمته مؤسسة ميزان يوضح أن طلب الترخيص ما هو إلا غطاء لسرقة المقبرة التي تُعد وقفًا إسلاميًا لا تباع ولا تشترى، كما أن هذه الشركات لا تملك أي حق بالتصرف في المقبرة كيفما تشاء.
وقال الشيخ فؤاد أبو قمير متولى الوقف في حيفا، “منذ البداية بدأنا النشاط ضد شركة كيرور أحزكوت وقد أمنا خيمة إعتصام داخل مقبرة القسام منذ العام الفائت في بداية شهر 12 ( كانون أول ) وهي ما زالت قائمة حتى الآن ولا ننسى ما قامت به شركة كيرور أحزكوت والمدعو سامي عاشور بمحاولتهم هذه السنة في شهر 3 ( آذار )
عبر إدخال الجرافات والمعدات لداخل المقبرة بغية نبشها والإعتداء عليها إلا أننا قمنا بالتصدي لهذا الإجراء بالطرق القانونية والفعلية على أرض المقبرة وإخراج الجرافات والمعدات والمقاول لخارج حيز المقبرة وإقامة وقفة حاشدة على الشارع العام المحاذي لبلدة نيشر ( بلد الشيخ ) ورفع شعارات ترفض هذا الإعتداء وقد حضر الكثير من أبناء شعبنا بكافة تشكيلاته منددين بفعل الشركة وسامي عاشور”.
وحمل أبو قمير، ا”لشرطة وأجهزة الدولة المسؤولية بالدرجة الأولى عن هكذا فعل مستفز لمشاعر المسلمين والعرب في الداخل والملايين في الخارج وذلك للبعد الإنساني لما تمثله هذه المقبرة وما عاناه العرب أيام النكبة وهذه الذكريات الأليمة والجراح التي لم تبرح الذاكرة الفلسطينية”.
وتابع، “نحن لا نأمن غدرهم وتقدمهم للتنظيم مرة أخرى دليل آخر على إصرارهم بالدخول للمقبرة والإعتداء عليها لذلك نحن نهيب بالمسلمين والعرب وكل شريف وحر من أبناء هذا الوطن الحبيب الإلتفاف حول متولي وقف الإستقلال وإحتضانهم لنمع سويا هذه الممارسات القمعية بحق الأموات والشهداء الذين لا يستطيعون الذود عن أنفسهم وهم أمانة عندنا وفي رقابنا”.