الداخل الفلسطيني يختتم فعاليات إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى في عرابة
اختتمت بعد عصر اليوم، السبت، فعاليات إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى بمسيرة مركزية ومهرجان خطابي في مدينة عرابة بمنطقة البطوف.
وسبق المسيرة المركزية، مسيرات محلية في سخنين ودير حنا وعرابة، قبل التحامها في الأخيرة واختتامها بمهرجان مركزي في ساحة النصب التذكاري بالمدينة.
وانطلقت فعاليات إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى صباح اليوم، من خلال زيارة أضرحة وعوائل الشهداء في جت المثلث وأم الفحم ومعاوية والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وسخنين وعرابة.
وشهداء هبة القدس والأقصى هم: رامي غرة (جت المثلث)، وأحمد صيام جبارين (معاوية)، ومحمد جبارين ومصلح أبو جراد (أم الفحم)، ووسام يزبك وإياد لوابنة وعمر عكاوي (الناصرة)، ومحمد خمايسي (كفر كنا)، ورامز بشناق (كفر مندا)، وعماد غنايم ووليد أبو صالح (سخنين)، وعلاء نصار وأسيل عاصلة (عرابة).
وافتتح المهرجان المركزي بالنشيد الوطني الفلسطيني “موطني”، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وألقى رئيس بلدية عرابة، عمر واكد نصار، كلمة البلد المضيف قائلا، إننا “هنا لنؤكد عدم تراجعنا عن ثوابتنا التي ضحى من أجلها في هذا المكان شهداء يوم الأرض وشهداء هبة القدس والأقصى، كما أننا على عهد شهدائنا ماضون”.
وأضاف “منذ العام 2000 وحتى اليوم تهددنا نكبة ثانية تشرذم مجتمعنا وتمزقه ألا وهي ظاهرة العنف والجريمة، إذ نعرف أن هذه الدولة الأكثر تميزا والدولة الوحيدة التي لا تعترف بشريحة من سكانها وبعض قراها وتحرم مواطنيها من حقوقهم الأساسية، والتي تصادر مواطنتهم وتطردهم والتي لا تزال تحتل شعبا آخر”.
وختم نصار بالقول إن “هذا الاحتلال يجب أن يزول، هذا ما نقوله للدولة، أما لنا فنقول إننا يجب أن نواجه العنف بالوحدة وإلا كنا مثل أيتام على موائد اللئام وما أكثر اللئام”.
وألقى عبد المنعم أبو صالح كلمة عوائل الشهداء، بالقول إن “هذه الجماهير أتت لتحيي ذكرى شهدائها وشعب لا ينسى شهدائه هو شعب عريق، ولا بد أن يتحرر ونحن صامدون وباقون في أرضنا”.
وتابع أن “فقدان ابني الشهيد ليس بالأمر السهل نسيانه، فلا زلت حتى يومنا هذا أدخل إلى غرفته لأشم ريحة قميصه وشيئا من ذكراه، فلا يمكن لوالد شهيد أن ينسى استشهاد ابنه، ولربما أفضل رسالة للشهداء هي ضرورة السعي إلى وحدة أبناء مجتمعنا، وأننا لن ننسى ولن نغفر”.
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، الذي قال إنه “منذ العام 2000 قتلت إسرائيل 11400 شهيد من أبناء شعبنا عموما، وهذه مجزرة تستهدف شعبا لكونه شعب وتجاهنا هناك حرب على هويتنا، معركتنا معركة قومية على انتمائنا الفلسطيني، وليست معركة خدمات ويجب ألا تغيب هذه الحقيقة عن أولوياتنا”.
وشدد على أنه “في هبة القدس والأقصى نستذكر الشهداء الذين خرطت ذكراهم في وجداننا، السؤال المطروح كيف نكون أوفياء للشهداء؟ فليس كافيا تخليد ذكراهم فهؤلاء لم يكن لديهم غاية شخصية بل استشهدوا من أجل القدس والأقصى، والوفاء لهم يكون بالوفاء للقدس والأقصى”.
وبيّن بركة أن “من يراهن على نسيان هذه الأجيال أقول إن كل من يختبر هذه الأجيال لا تنخدع، فهذه الأجيال لا تخضع ولا تنحني، إن ما فعلته إسرائيل بعد هبة القدس والأقصى هو مشروع تفتيت مجتمعنا ’هدم القلعة من الداخل’، إذ لعبت إسرائيل لعبة الخدمة الوطنية والفتن الطائفية وفشلت فشلا ذريعا، وتزامن مع ذلك انتشار السلاح وبدأ مسلسل الجرائم”.
وألقى عبد المنعم أبو صالح كلمة عوائل الشهداء، بالقول إن “هذه الجماهير أتت لتحيي ذكرى شهدائها وشعب لا ينسى شهدائه هو شعب عريق، ولا بد أن يتحرر ونحن صامدون وباقون في أرضنا”.
وتابع أن “فقدان ابني الشهيد ليس بالأمر السهل نسيانه، فلا زلت حتى يومنا هذا أدخل إلى غرفته لأشم ريحة قميصه وشيئا من ذكراه، فلا يمكن لوالد شهيد أن ينسى استشهاد ابنه، ولربما أفضل رسالة للشهداء هي ضرورة السعي إلى وحدة أبناء مجتمعنا، وأننا لن ننسى ولن نغفر”.
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، الذي قال إنه “منذ العام 2000 قتلت إسرائيل 11400 شهيد من أبناء شعبنا عموما، وهذه مجزرة تستهدف شعبا لكونه شعب وتجاهنا هناك حرب على هويتنا، معركتنا معركة قومية على انتمائنا الفلسطيني، وليست معركة خدمات ويجب ألا تغيب هذه الحقيقة عن أولوياتنا”.
وشدد على أنه “في هبة القدس والأقصى نستذكر الشهداء الذين خرطت ذكراهم في وجداننا، السؤال المطروح كيف نكون أوفياء للشهداء؟ فليس كافيا تخليد ذكراهم فهؤلاء لم يكن لديهم غاية شخصية بل استشهدوا من أجل القدس والأقصى، والوفاء لهم يكون بالوفاء للقدس والأقصى”.
وبيّن بركة أن “من يراهن على نسيان هذه الأجيال أقول إن كل من يختبر هذه الأجيال لا تنخدع، فهذه الأجيال لا تخضع ولا تنحني، إن ما فعلته إسرائيل بعد هبة القدس والأقصى هو مشروع تفتيت مجتمعنا ’هدم القلعة من الداخل’، إذ لعبت إسرائيل لعبة الخدمة الوطنية والفتن الطائفية وفشلت فشلا ذريعا، وتزامن مع ذلك انتشار السلاح وبدأ مسلسل الجرائم”.
وأكد “نحن مطالبون بدور تربوي ولكن قضية الجريمة هي استهداف سياسي لمجتمعنا، وهؤلاء الضالعين بالجريمة ليس أكثر من 1% من شعبنا وهؤلاء يحظون لحصانة من أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهذا ما يقوله ضباط في الشرطة لكن ما علينا هو نبذهم اجتماعيا لقطع دابر الفتنة وعلى إسرائيل دفع ثمن هذه السياسة دوليا”.
وأشار إلى أننا “شهدنا تصويت أحزاب تحسب على المركز اليسار إلى جانب شطب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ونرى بذلك شطبا لجزء من شعبنا واعتداء على شعبنا، يستهدونك للغتك وانتمائك ولا أحد خارج الاستهداف، كما أنه في النقب يهدم منزل كل 5 ساعات بالمعدل، وهناك أوامر هدم مؤجلة في المثلث وهذا يستوجب استنفارا شعبيا كاملا”.
وأنهى بركة بالقول “لا تحملوا أوهام المسايرة فالإيديولوجية الحاكمة معادية لنا، ورسالتنا الأخيرة لشعبنا الفلسطيني، حيث تعقد قريبا القمة العربية في الجزائر الداعمة لشعبنا وندعو الفرقاء في شعبنا إلى التجاوب مع المبادرة الجزائرية من خلال إنهاء الانقسام”