تقرير| ضباط أمن السلطة يستهدفون “عقول” طلبة مدارس الضفة
لاقت محاضرات ضباط من جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة داخل مدارس حكومية في الضفة الغربية، رفضا وغضبا بين أولياء أمور الطلبة الذين وصفوها بـ”غسل للدماغ”.
وقال عدد من الأهالي، بأن ضباطًا من “وقائي السلطة”، لفقوا خلال محاضراتهم “التهم بحق الناشط السياسي المغدور نزار بنات”، والمطارد لدى جيش الاحتلال والذي تعتقله السلطة مصعب اشتية.
وطالب الأهالي وزارة التربية والتعليم بتحمل مسؤوليتها الكاملة حول عبث أجهزة السلطة بعقول الأجيال، ووقف السماح لهم بالدخول إلى الفصول الدراسية.
وقال الناشط عامر حمدان إن ابنه في أحد المدارس “تعرض لغسل دماغ من قبل الأجهزة الأمنية التي جاءت لمدرسته والحديث معه هو وزملاؤه في القضايا السياسية”.
وأوضح حمدان أن “ضباط الأجهزة الأمنية تحدثوا مع الطلبة في قضايا خلافية وشائكة، وحاولوا تبرير قتل السلطة للناشط نزار بنات لكونه معارضًا سياسيًّا”.
وأشار إلى أن ضباط الأمن الوقائي أحدثوا حالة من الرعب لدى الطلبة خلال قولهم “إن المعارضين لها سيكون مصيرهم القتل”.
وبين أن الضباط برروا أيضا اعتقال السلطة للمطارد لدى جيش الاحتلال، مصعب اشتية، بزعم أنه “يحمل سلاحًا غير مرخص”، رغم انتشار الأسلحة بشكل كبير في الضفة الغربية.
وطالب حمدان مديري المدارس بضرورة وقف تلك المحاضرات ووقف دخول العناصر الأمنية إلى المدارس التعليمية.
وأفاد أحمد ياسين، أحد أولياء الأمور في مدارس الخليل، بأن ضابطًا من “الوقائي” استمر لمدة 40 دقيقة -أي طيلة حصة دراسية كاملة- في الحديث حول خطط السلطة وأجهزتها بالضفة.
وقال ياسين: “أخبرني ابني أن الضابط كان يتحدث لهم طيلة الحصة عن الخارجين عن القانون ممن يعارضون السلطة، وما يشكلونه من خطر على الأمن المجتمعي”.
وأضاف: “شمل الحديث أيضا بنات، والمطارد لدى الاحتلال اشتية، ووضع مبررات لجريمة اغتيال نزار، واعتقال المقاومين”.
وحمل ياسين مدير المدرسة ووزارة التربية والتعليم مسؤولية ما يحدث في المدارس، “من عمليات غسل دماغ تجريها الأجهزة الأمنية من خلال المواضيع التي تطرحها وتخدم فكرة السلطة”.
من جهته، أفاد الناشط أحمد عبدو بأن ضباط “الوقائي” ينفذون جولات على مدارس الضفة ويطرحون قضايا تهدف إلى “غسل دماغ” وتستهدف الطلبة من فئة الإعدادية والثانوية.
وأوضح أن “الوقائي” يستهدف الطلبة وفق خطط مدروسة، “لتحريضهم ضد المقاومين، وأي شخص يعارض السلطة”.
وأكد عبدو ضرورة أن تتحمل وزارة التربية والتعليم مسؤولياتها وعدم السماح بدخول ضباط “الوقائي” إلى فصول الطلبة التدريسية دون موافقة عائلاتهم.