لبنان: نصر الله يهدد باستهداف حقل “كاريش” الحدودي
أعلن أمين عام جماعة “حزب الله”، حسن نصر الله، مراقبة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مهددا باستهداف حقل “كاريش” إذا لم تتحقق مطالب لبنان.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة: “عيننا وصواريخنا على حقل كاريش (بالمنطقة البحرية الحدودية المتنازع عليها)”، مردفا “نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية” بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف: “أرسلنا رسالة بعيدا عن الإعلام أننا أمام إشكال إذا بدأ استخراج الغاز من حقل كاريش”.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، استقدمت إسرائيل إلى حقل “كاريش” سُفنا تابعة لشركة “إنرجين” اليونانية البريطانية مخصصة لاستخراج الغاز، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية.
والأسبوع الماضي، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك.
كما ذكر نصر الله، أنه “لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة”.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إن “التهديدات لن تردع إسرائيل وستواصل تحقيق مصالحها في مجال الطاقة وتفعيل ‘كاريش‘ والوفاء بالعقود المهمة التي وقعتها، بما فيها مع مصر والاتحاد الأوروبي”.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أمان)، أهارون حاليفا، إنه لا يستبعد اندلاع تصعيد عسكري مع حزب الله اللبناني، في غياب اتفاق بين تل أبيب وبيروت حول الحدود البحرية.
ووردت تصريحات رئيس “أمان” خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لـ”معهد سياسة مكافحة الإرهاب” في جامعة رايخمان في هرتسليا، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان 11”.
وفي أغسطس/آب الماضي ، قال مصدر رسمي لبناني إنه يمكن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية “خلال فترة قريبة جدا” إذا تم التفاهم على بعض النقاط العالقة بشأن الخط 23 وحقل “قانا” كاملا الذي تطالب به بيروت.
والجزء الشمالي من حقل “قانا” يقع في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية وفقا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، فيما يوجد الجزء الجنوبي ضمن الخط 29.