أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

الفتى عدي صلاح.. حلم جميل قتلته “إسرائيل”

ليلة فلسطينية جديدة، عاشتها مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حينما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة كفر دان قضاء المدينة، التي طالما غرست الوجع في قلوب الصهاينة، وأعدمت بدم بارد الفتى عدي صلاح (17 عامًا).

جيش الاحتلال المهزوم جاء على حين غرة، لينتقم من الأهالي الأبرياء بعد العملية البطولية التي نُفِّذت فجر أمس عند حاجز الجلمة، وقُتل فيها ضابط صهيوني كبير، وينحدر منفذاها، أحمد وعبد الرحمن عابد من البلدة، إلا أن المقاومة كانت له بالمرصاد، فخاضت معه اشتباكًا مسلحًا.

ومعروف أن الاحتلال وعلى مدار تاريخه الوحشي، ونحن نعيش ذكرى مجرزة صبرا وشاتيلا، يقتل الأطفال والفتية بدون أي رحمة، فأثناء الاقتحام الهمجي للبلدة، التي فرض عليها الاحتلال عقوبات، أعدم الاحتلال الفتى عدي صلاح (17 عامًا) عبر إطلاق النار عليه مباشرة.

يقول والده المكلوم طراد: عدي ابني الكبير، رزقني الله به وأنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقلني حينما كانت أمه حاملًا فيه بالشهر الأول.

يضيف: أن الاحتلال اعتقله عام 2004، وعندما خرج من السجن عام 2008 كان عمر ابنه عدي 3 سنوات.

الشهيد الفتى عدي طراد صلاح (17 عاما)

والوالد أبو عدي، له 3 أولاد ذكور، وبنتان، يقول: “هو المدلل والكبير والواعي، بينه وبين أخيه التالي 8 سنوات، والحمد لله ربنا اختاره شهيدا”.

يتحدث الوالد ودموعه تغلب محياه: “اقتحم الجيش البلدة من كل الجهات، خرج عدي ليرى ما يجري، ومجرد أن خرج من باب المنزل قتلوه مباشرة”.

يضيف أن الاحتلال اقتحم البلدة كي ينتقم، ويروع الناس، ونقول للاحتلال: “هذه الأرض لنا وفقط، ولن يكون هناك سلام”.

يبكي الوالد بحرقة شديدة، يقول إنه طالما حلم أن يرى ابنه شابًّا يافعًا يسنده في حياته، ويحقق أحلامه وطموحاته، إلا أن الاحتلال كعادته يقتل الأحلام في مهدها.

الفتى محمد، صديق الشهيد عدي، يتساءل عن أسباب قتل جيش الاحتلال صديقه، “ماذا فعل كي تقتله إسرائيل”.

يضيف أنه تجمعه علاقة مميزة مع الشهيد صلاح، وأنهم أبناء حارة واحدة، ويقضون أغلب الأوقات مع بعضهم.

حركة حماس، من جانبها، قالت، إن مسلسل القتل وجرائم الاحتلال المتواصلة، لن تكسر إرادة شعبنا، وسيعلم الاحتلال أن لا مقام له على هذه الأرض.

وفي بيان، أكدت أن قوات الاحتلال تواصل مسلسل القتل اليومي بحقّ أبناء شعبنا، وتُوغل في دمائهم، حيث استشهد صباح اليوم الفتى عُدي طراد هشام صلاح (17 عامًا)، وأصيب آخرون برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة كفر دان غربي جنين، حيث أخذت مقاسات منزليْ شهيديْ الجلمة، أحمد وعبد الرحمن عابد تمهيدًا لهدمهما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى