غليك يقتحم مقبرة الرحمة.. ومستوطنون ينفذون استفزازات بالأقصى
اقتحم المتطرف يهودا غليك، اليوم الخميس، مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، في حين اقتحم عشرات المستوطنين باحات الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن المتطرف غليك اقتحم مقبرة باب الرحمة ورفع علم الاحتلال على أحد القبور، وقام بالنفخ بالبوق “الشوفار” داخل المقبرة.
و”النفخ بالبوق”، يأتي ضمن الطقوس التلمودية، التي تحمل مغزى سياسيا بالتعامل مع الأقصى باعتباره “الهيكل” المزعوم، تمهيدا لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
هذا، واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات فلسطينية للحشد والرباط غدًا الجمعة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأشارت إلى أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط تحضيرات يجريها المستوطنون لتنفيذ أكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى في 29 من أيلول الجاري، لمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية.”
وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، من اقتحامات للمسجد، ونفخ في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحته سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
وبالتزامن مع الدعوات اليهودية، تصاعدت الدعوات إلى ضرورة الحشد والرباط في الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه، والمشاركة في حملة الفجر العظيم الجمعة المقبلة، وأداء صلاتي الفجر والجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تزداد وتيرة هذه الاقتحامات خلال موسم الأعياد اليهودية.