رام الله.. عشرات الفلسطينيين يطالبون بالإفراج عن أسير “يحتضر”
اعتصم عشرات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، السبت، للمطالبة بالإفراج عن أسير فلسطيني “يحتضر” داخل السجون الإسرائيلية جراء إصابته بمرض السرطان.
وكان نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أعلن الخميس، صدور تقرير طبي جديد يفيد بأن الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان “يحتضر”.
وحمل المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية (ائتلاف من مختلف الفصائل الفلسطينية)، صورا لـ “أبو حميد” وعدد من الأسرى الفلسطينيين المرضى.
كما رفع المشاركون في الاعتصام لافتات تطالب بالإفراج عن “أبو حميد”، ورددوا هتافات تدعو للضغط الرسمي والشعبي في سبيل إطلاق سراحه.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، إن هذه الفعالية “تأتي من أجل إيصال رسالة بضرورة التدخل الفوري من أجل إنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد، الذي يشهد وضعه الصحي تدهورا مستمرا”.
وأضاف بكر، أنهم “يطالبون بتحرك فلسطيني على أعلى المستويات إلى جانب خطوات على المستوى الإقليمي من أجل تأمين إطلاق سراح أبو حميد، والسماح بنقله إذا أمكن إلى أحد المشافي في مصر أو الأردن”.
وأردف: “أبو حميد يريد فقط أن يتم دفنه، وأن يكرم كما يكرم الشهداء وأن تكون النهاية بين أحضان عائلته ومحبيه، لا أن يوضع جثمانه في حالة استشهاده في ثلاجات الاحتلال”.
وأكد أن هذه “ستكون ضمن سلسلة فعاليات خلال الأيام القادمة للضغط على كل المستويات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية من أجل تأمين إطلاق سراح أبو حميد”.
والأسير “أبو حميد” من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، و50 عاما إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة التحرير الوطني “فتح” وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
ولـ”أبو حميد” 5 أشقاء يقضون أيضا عقوبة السجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وهدمت سلطات الاحتلال منزله عدة مرات.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.