واشنطن بوست: في وفاة شيرين أبو عاقلة.. إسرائيل تترك أسئلة بدون إجابة
علّقت افتتاحية “واشنطن بوست” (Washington Post) على نتيجة تحقيق عسكري إسرائيلي في مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، الربيع الماضي، بأنه وصل إلى نفس نتيجة تحقيقات دولية وحقوقية وجدت أن جنديا إسرائيليا أطلق النار على الأرجح مما أدى إلى مقتلها، لكنه استبعد أيضا أي تحقيق جنائي أو توجيه اتهامات لقواته. ورأت الصحيفة أن هذا الحكم يترك أسئلة حرجة بدون إجابة:
- أولا، لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل يدعم زعمه بأن مقتل أبو عاقلة كان حادثا أو -كما قال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين- “خطأ في تحديد الهوية”.
- ثانيا، شكك الجيش الإسرائيلي في النتيجة التي توصل إليها هو من خلال التأكيد على أن الرصاصة استهدفت مسلحين فلسطينيين “أثناء تبادل لإطلاق النار تم خلاله إطلاق أعيرة نارية واسعة النطاق وعشوائية تهدد الحياة باتجاه الجنود”.
وفي الواقع تشير التحقيقات التفصيلية التي أجرتها الصحيفة وصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) ومجموعات مستقلة أخرى -استنادا إلى روايات الفيديو والصوت وشهود العيان- إلى أنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون في المنطقة المجاورة لأبو عاقلة عندما أصيبت برصاصة في مؤخرة رقبتها، ولم يكن هناك تبادل لإطلاق النار في الدقائق السابقة.
استنتاج الجيش الإسرائيلي في تحقيقه يشير إلى تراجع شبه كامل عن إصراره الأول على أن مسلحين فلسطينيين قتلوا أبو عاقلة على الأرجح. وهو يتماشى مع نتيجة مماثلة توصلت إليها قبل شهرين وزارة الخارجية الأميركية
وأضافت الصحيفة أن استنتاج الجيش الإسرائيلي يشير إلى تراجع شبه كامل عن إصراره الأول على أن مسلحين فلسطينيين قتلوا أبو عاقلة على الأرجح. وهو يتماشى مع نتيجة مماثلة توصلت إليها قبل شهرين وزارة الخارجية الأميركية، التي خففت الضغط لتوجيه اتهامات جنائية ضد جندي أو جنود في الجيش الإسرائيلي.
وختمت افتتاحيتها بأنه لا ينبغي أن تكون هذه هي الكلمة الأخيرة بشأن الحادث الذي وقع في مدينة جنين بالضفة الغربية، وأن هناك حاجة إلى تحقيق مستقل حقا، ويجب على إسرائيل دعوة مكتب التحقيقات الفدرالي للقيام بذلك.