تنديدات واسعة.. الاحتلال يسلم جثمان الأسير الشهيد موسى أبو محاميد
سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، جثمان الأسير الشهيد موسى هارون أبو محاميد (40 عاما) من بلدة بيت تعمر شرق بيت لحم، الذي استشهد صباح اليوم في المستشفى بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد الأسير موسى هارون أبو محاميد من مستشفى “أساف هروفيه” قرب الرملة، حيث قام الطبي الفلسطيني بنقله إلى مسقط رأسه في محافظة بيت بيت لحم.
واستشهد الأسير أبو محاميد في وقت سابق اليوم، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، واعتقل أبو محاميد على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح، وذلك وفقا لعائلته، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا، حيث جرى نقله إلى المستشفى إلى أن استشهد صباح اليوم.
وذكر نادي الأسير أن أبو محاميد اعتقل قبل شهرين أثناء دخوله للعمل في إسرائيل، وكان بصحة جيدة وأدخل المشفى منذ بداية شهر آب/ أغسطس الماضي.
ودانت مؤسسات وفصائل فلسطينية، جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين والتي أدت لاستشهاد الأسير أبو محاميد، بعد نحو شهرين على اعتقاله.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها ستتابع جريمة إعدام الشهيد الأسير أبو محاميد”، مع الجنائية والمؤسسات الدولية المختصة، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
ورأت، أن سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى جزء من انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ودعت إلى فتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد الأسير أبو محاميد.
بدوره، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف سياسة القتل الميداني التي أعطتها حكومة الاحتلال لجنود جيشها وعناصر شرطتها.
ودان أبو بكر جريمة قتل الأسير محاميد، سواء بإطلاق النار الذي تعرض له قبل شهرين، أو باعتقاله وارتكاب جريمة طبية بحقه، وأن دخوله للقدس بدون تصريح عمل كان في سبيل لقمة العيش، ولا يعقل أن يكون ثمن ذلك إنهاء حياته.
من جهته اعتبر حازم قاسم الناطق باسم حماس، ما جرى مع المعتقل أبو محاميد، بأنه جريمة مركبة وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، وتعكس إجرام المحتل وسادية السجان الإسرائيلي.
من ناحيتها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد أبو محاميد، محملةً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، جراء السياسة العنصرية واللاإنسانية التي تهدد الأسرى وخاصة المرضى منهم داخل قلاع الأسر.