روسيا تغلق خط توريد الغاز إلى أوروبا لأجل غير مسمى
أعلنت مجموعة “غازبروم” الروسية، أمس الجمعة، توقف عمل خط أنابيب “نورد ستريم” الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، “بالكامل” حتى انتهاء إصلاح توربين فيه، بعدما كان من المقرر أن يعاود العمل السبت إثر عملية الصيانة.
وأفادت غازبروم في بيان أنها اكتشفت “تسرب زيت” في التوربين خلال عملية الصيانة وذكرت أنه “حتى إتمام الإصلاح… يعلّق نقل الغاز عبر نورد ستريم بالكامل”.
والأربعاء، أعلنت روسيا أنها أوقفت إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب “نورد ستريم” لمدة ثلاثة أيام على أن يتم استئنافه السبت.
وأكدت غازبروم الجمعة أنها اكتشفت المشكلات التقنية خلال كشف فني جرى مع ممثلين عن مجموعة سيمنز الألمانية التي صنعت التوربين.
وأفادت المجموعة الروسية عن “تسرب زيت” في “الأسلاك الموصولة بعدادات السرعة لأحد الدوّارات”.
وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على الغاز الروسي وشهدت انخفاضا حادا في إمداداتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400 بالمئة منذ آب/ أغسطس العام الماضي، ما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.
وخفضت موسكو بالفعل الإمدادات عبر “نورد ستريم1” إلى 40 بالمئة من قدرته الاستيعابية في حزيران/ يونيو وإلى 20 بالمئة في تموز/ يوليو، وتلقي باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.
ويتهم الأوروبيون الكرملين باستخدام الغاز وسيلة ضغط عليها بسبب اعتمادها الكبير على مصدر الطاقة هذا، غير أن موسكو تنفي ذلك مشيرة إلى مشكلات فنية ناتجة عن العقوبات أو تأخير في تسديد المستحقات.
وقطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا تماما، وقلصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.