مفاوضات مستمرة بين الأسرى والاحتلال.. وتغيير بموعد الإضراب
أكد مسؤول فلسطيني، الخميس، أن المفاوضات مستمرة بين الأسرى وسلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق مطالبهم بـ”إلغاء” إجراءات التنكيل والتضييق على الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال معركتهم الإنسانية ضد إجراءات سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية التي تريد أن تسلبهم أدنى حقوقهم.
وعن آخر التطورات معركة الأسرى، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن “المفاوضات مستمرة بين الأسرى وسلطات الاحتلال، وهي تحتاج بعض الوقت؛ ساعات إضافية، لذا قرر الأسرى أن يبدأ إضرابهم مساء اليوم بدلا من صباح اليوم، في حال عدم استجابة الاحتلال لمطالبهم”.
وأوضح في تصريح صحفي، أن “الأسرى منحوا المفاوضات فرصة لاستيفاء مداها الزمني والوقت الذي تحتاجه”، مضيفا: “في حال الاتفاق اليوم لن يكون هناك إضراب مفتوح عن الطعام، والذي تقرر مسبقا أن يشارك فيه ألف أسير”.
وصعد الأسرى داخل السجون من خطواتهم النضالية والاحتجاجية ضد الاحتلال، وقاموا بحل الهيئات التنظيمية في السجون كافة، والتخطيط لدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الخميس، كجزء من البرنامج النضالي الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ العليا للأسرى المشكلة من الفصائل الفلسطينية كافة، التي أكدت أن الأسرى يخوضون معركتهم “موحدين” في مواجهة السجان الإسرائيلي.
ونبّه فارس، أنه “في حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيبدأ إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام مساء هذا اليوم”، موضحا أن مطلب الأسرى الرئيس حاليا يتمثل في “وقف الإجراءات القمعية المنوي تنفيذها من سلطات الاحتلال داخل السجون، والطلب هو إلغاء تلك الإجراءات”.
وكشف أن “لدى الاحتلال الاستعداد لتجميد تلك الإجراءات لكن الأسرى يرفضون ذلك، ويريدون أن يكون هناك إلغاء كامل لتلك الإجراءات، وليس تجميدها لأشهر عدة؛ وعلى هذا تجري المفاوضات حاليا”، منوها إلى أن “لدى الاحتلال قررا بتنفيذ إجراءات قمعية يوم 5 أيلول/ سبتمبر الجاري”.
وكشف رئيس نادي الأسير، أن “جهاز المخابرات الفلسطيني يبذل جهودا جيدة في المفاوضات الجارية بين الأسرى وسلطات الاحتلال”.
وسبق أن كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، في تصريح أمس الأربعاء، أن “هناك جهات خارجية من خارج السجون، تقوم بمهمة الوساطة بين الأسرى وسلطات الاحتلال، من أجل ضرورة تلبية مطالب الأسرى وعدم الدخول في الإضراب”، دون مزيد من التفاصيل.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان سابق له، أن :خطوات الأسرى النضالية ومن بينها الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة السجون، ومن الفصائل كافة، مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم الأساسية والمتمثلة، بالتراجع عن جملة من الإجراءات التنكيلية التي تهدف بشكل أساس التضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية وتحديدا المؤبدات، وكذلك أن تلتزم بجملة “التفاهمات” التي تمت خلال شهر آذار/ مارس من العام الجاري”.
وبلغ عدد الأسرى في مختلف سجون الاحتلال أكثر من 4500 أسير؛ بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.