تساقط جديد لحجارة أحد أعمدة الأقصى
تساقطت، اليوم الأربعاء، حجارة جديدة لأحد الأعمدة داخل مصلى “الأقصى القديم” جنوب المسجد الأقصى.
وأوضحت مصادر مقدسية أن الحجارة سقطت من أحد تيجان العمود الأيسر لباب النبي “المزدوج الغربي”، الذي يؤدي إلى الزاوية والمكتبة الختنية داخل مصلى “الأقصى القديم”، ويعتبر هذا العمود من أقدم أعمدة المسجد التي تعود للعهد الأموي.
وقال الباحث المقدسي رضوان عمرو إنه تم توثيق جديد لاستمرار تساقط حجارة من أقدم وأضخم أعمدة الأقصى على الإطلاق، أعمدة قاعة باب النبي عليه السلام في “الأقصى القديم”.
وأشار عمرو إلى أن هذه الأعمدة هي الحاملة للمصلى القبلي وقبته ومنبره ومحرابه.
واستنكر قيام الأوقاف بالقدس بترميم هذه الحجارة من الأعمدة قبل أسابيع بواسطة “السيليكون” للحد من تساقطها، بعد تسليط الضوء إعلاميًا على حالة الأعمدة.
وأضاف: “على هذا الحال من العجز والصمت والتيه الرسمي، لا أستبعد أن تتعامل الإدارة المتنفذة للأوقاف مع هذه الأعمدة بنفس عقلية معالجة أعمدة جرش الأثرية، والتي أصبحت فضيحة مشهورة قبل فترة”.
ويأتي تساقط الحجارة من الأعمدة استكمالا لتساقط حجارة سابقة في ذات المكان ومحيطه، بدءا من منتصف يونيو/حزيران الماضي، حيث سقط حجر من الحجارة الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم.
وتساقط مزيد من الحجارة من أعمدة المصلى القديم في المسجد الأقصى، في الأول من يوليو/تموز الماضي، بسبب حفريات الاحتلال في محيط السور الجنوبي.
وتماطل سلطات الاحتلال بالسماح لفريق فني تابع لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لفحص ما يجري في محيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى، وتمنع عمليات الترميم فيه.
وحذر مختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك من خطورة استغلال الاحتلال للفراغات الموجود أسفل المسجد، والعبث فيها بحفريات تهدد أساساته.