اتهموا الحكومة الإسرائيلية بأزمة صحية: استقالات جماعية لـ200 طبيب بمرحلة التخصص
قدم 200 طبيب في مرحلة التخصص استقالتهم اليوم، الخميس، احتجاجا على تأجيل دخول تقصير مدة وردياتهم حيز التنفيذ بحوالي سنة ونصف السنة، علما أنه كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في نيسان/أبريل الماضي.
وأعلنت رئيسة منظمة الأطباء في مرحلة التخصص (“ميرشام”)، د. راي بيطون، خلال مؤتمر صحافي، عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، أن “200 طبيب في مرحلة التخصص يقدمون الآن استقالاتهم”.
وأضافت مخاطبة رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير المالية ووزيرة الاقتصاد ووزير الصحة أن “الاستقالات التي تقدم الآن تشكل لائحة اتهام تتضمن عشرات البنود من الاستغلال، الارتهان، الإهمال، والتسبب بالموت بسبب الإهمال. وأنتم بأنفسكم تقودون إلى الأزمة الصحية الأخطر التي تشهدها دولة إسرائيل”.
وقالت بيطون إنه تم جمع قرابة 600 استقالة، ستقدم بشكل تدريجي، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة. وأضافت أنه “في كل يوم خميس، عند الساعة الثانية بعد الظهر، ستقدم استقالات أخرى”.
وانتقدت بيطون بشدة إرجاء دخول تقصير مدة الورديات حيز التنفيذ، وقالت إنه “لا يتحملون مسؤولية، وإنما يختبئون فقط خلف الانتخابات من أجل الاختباء من العار. وقد اتخذت الحكومة قرارا واضحا بالتخلي عن الأطباء والطبيبات في مرحلة التخصص وعن جهاز الصحة”.
وأضافت أن المستشفيات التي ستقدم الاستقالات إليها هي “إيخيلوف – جميع أقسام الأمراض الباطنية والأعصاب؛ أسوتا أشدود – الأقسام الباطنية أ وب وقسم الأعصاب للأطفال؛ وولفسون – قسم النساء؛ هداسا عين كارم – قسم النساء؛ رامبام – قسم الأطفال أ وب وقسمي أمراض باطنية؛ برزيلاي – قسم النساء”.
وتابعت بيطون أن “هذا يوم حزين وصعب، القلب يتألم واليد ترتجف. خسارة أنكم لا تسمعون اليأس. ونحن الحل وليس المسكلة. والمشكلة الحقيقية هي أن الناس فقدت الثقة. ويقرر كل شهر المزيد من الأشخاص، أطباء وطبيبات رائعون، الخروج من الجهاز الذي يحطم كل ركن في جسدهم وروحهم”.
وقالت بيطون إنه “ليس لدينا خطة دُرج، وذلك ببساطة لأن دولة إسرائيل لا تستطيع الصمود ساعة واحدة من دون أطبائها في مرحلة التخصص. وعندما تدخل الاستقالات حيز التنفيذ، لن يكون هناك أحد يعتني بالمرضى”.
وشددت على أن “المسؤولة الأولى يتحملها رئيس الحكومة وهو الذي يجب عليه تقديم الحساب على أن هذه الخطوة تأتي خلال ولايته. وحقيقة أن مئات الأطباء في مرحلة التخصص يقدمون استقالاتهم مرتين هو فشل هائل للوزراء. وأريد أن أدعو وزير المالية: القوة بيدك كي تحل الأزمة”. وتدخل الاستقالات حيز التنفيذ خلال أسبوعين، ما يعني أن بإمكان الأطباء التراجع عنها في حال طرأ أي تغير في الوضع.
وكانت وزيرة الاقتصاد، أورنا بربيباي، قد وقعت على وثيقة تقضي بتقصير مدة الورديات في المرحلة الأولى إلى 16 – 18 ساعة في المستشفيات خارج وسط إسرائيل، لكن هذا يدخل التنفيذ الشهر المقبل. وأصدرت وزارة الصحة بيانا، أمس، أيدت فيه تقصير الورديات وعارضت الاستقالات. واتهمت الصحة وزارة المالية بأنها “تتنكر لالتزاماتها بتحويل ميزانية من أجل تنفيذ تقصير الورديات”.