حماس: المصادقة على خطط استيطانية جديدة بالقدس إمعان بالتهويد
قالت حركة “حماس”، إن مصادقة الاحتلال على خطط استيطانية جديدة بالقدس، إمعانٌ في تهويد الأرض واستهداف الهُوية الفلسطينية، ومحاولة يائسة لن تفلح في طمس معالم المدينة المقدسة وتغيير حقائق التاريخ.
وعبرت “الحركة”، في تصريح صحفي للناطق باسمها عن مدينة القدس محمد حمادة، اليوم الأربعاء، عن رفضها مصادقة ما يسمّى بلدية الاحتلال على خطط استيطانية جديدة في مدينة القدس.
وشددت حماس أن الإجرام الصهيوني سيواجه بوحدة الشعب الفلسطيني ونضاله بكل الوسائل، وقالت: “شعبنا ضرب أروع التضحيات عبر مقاومته الشاملة المستمرة في عموم الضفة الغربية، وفي القلب منها القدس المحتلة”.
ودعت “حماس” الشعب الفلسطيني الثائر المقاوم إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة انتهاكات الاحتلال ومخططاته التهويدية، دفاعاً عن الأرض والحقوق الوطنية حتى التحرير والعودة.
بدورها، قالت النائب منى منصور، إن زيادة وتيرة الاستيطان تزيد من حدة المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه، داعية الفلسطينيين للتصدي لكل المخططات الاستيطانية، لاسيما في مدينة القدس، والرباط والحشد في المسجد الأقصى يوم الجمعة 19 من أغسطس الجاري.
وطالبت منصور جميع الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني بالحشد والرباط في الأقصى، مضيفة: ” واجب على كل إنسان فلسطيني يستطيع الوصول إلى القدس، الرباط والتواجد في المسجد الأقصى، فلا تتركوا الأقصى وحيدا”.
وفيما يتعلق بمصادقة بلدية الاحتلال على المزيد من المخططات الاستيطانية في القدس، أكدت منصور أن الاستيطان لم يتوقف سواء في القدس وفي الضفة الغربية منذ مجيئ الاحتلال.
وأشادت بردة الفعل الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والقدس، متابعة: “ردة الفعل موجودة وتتفاوت من فترة إلى أخرى حسب الظروف والمعطيات”.
وأشارت إلى أن البؤر الاستيطانية ما كانت لتوجد إلا بسبب الاتفاقيات السلمية الهزيلة التي وقعتها السلطة مع الاحتلال، “فمنذ قرابة الثلاثين عام والمستوطنات تأكل الأرض وتبتلعها، ويواصل المستوطنون سرقة الأرض وممتلكات الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم”.
وطالبت منصور السلطة بإعادة النظر في كل الاتفاقات التي وقعتها مع الاحتلال الذي سرق الأرض على مرمى ونظر العالم كله.
وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، عن مناقصة لبناء 434 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر في المنطقة المحاذية لطريق “القدس الخليل”، شرقي المدينة المحتلة.
وسبق أن أعلنت حكومة الاحتلال عن هذا المشروع قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأيام، وقررت تأجيل إقراره رسميًا لما بعد الزيارة خشية تعكير أجوائها.
وتهدف الخطة الاستيطانية إلى مسح وإزالة الخط الفاصل عبر البناء على طرفية وبطريقة ممنهجة ومدروسة بحيث لا يمكن العودة إلى حدود النكسة عام 1967، وقطع التواصل بين القدس وبيت لحم.
وأطلقت بلدية الاحتلال على المشروع الاستيطاني عنوان “المشروع العملاق”؛ والذي سينفذ من قبل شركة “أزوريم” الإسرائيلية في مجمع القنوات على أراضي بلدة صور باهر، بتكلفة تصل إلى 1.07 مليار شيكل.