هنية يدعو الأمم المتحدة لممارسة دورها في منع الاحتلال من تكريس حصار غزة
بحث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، مساء أمس الأربعاء، مع المبعوث الأممي للشرق الأوسط، تور وينسلاند، إغلاق سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه هنية من المبعوث الأممي، وفق بيان صادر عن “حماس”.
وأفاد البيان بأن الطرفين “بحثا عمليات الاقتحام الإسرائيلية والاعتقال والاستيطان في الضفة المحتلة، وإغلاق المعابر في غزة”. وأضاف بيان “حماس”، أن هنية طالب بضرورة “وقف الاحتلال اعتداءاته على الشعب الفلسطيني، والتوقف عن الاستيطان واقتحام المسجد الأقصى”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، إغلاق معبري بيت حانون (إيرز)، شمالي القطاع، وكرم أبو سالم جنوب القطاع، أمام حركة الأفراد والبضائع، لليوم الثاني على التوالي في إطار تقييم أمني للاحتلال. كما شرع الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في إغلاق طرق ومحاور في “غلاف غزة”.
واعتبر هنية أن “هذه الإجراءات من شأنها التضييق على الشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى تردي الحالة الإنسانية في الضفة والقطاع”. وأعرب عن رفضه وإدانته “للسياسة الإسرائيلية الممنهجة لتكريس حصار قطاع غزة”، داعيا الأمم المتحدة “إلى ممارسة دورها في وقف هذه الإجراءات والجرائم”.
وطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في إيصال الوقود والدقيق إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة اللاجئين، محذرا من “ارتفاع أسعار هذه السلع الرئيسة وتداعيات” ذلك.
ويعيش أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة ظروفُا معيشية متردية للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 عامًا، وزاد من تفاقمها مؤخرًا ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود، بفعل الأزمة العالمية إثر حرب روسيا على أوكرانيا.
كما رفض هنية، “التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة”، مطالبًا بـ”لجم الاحتلال ومنعه من الإضرار بالشعب الفلسطيني ومواصلة هذه السياسة”، بحسب المصدر ذاته.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قوله، مساء الأربعاء، إنه “إذا لم يكن من الممكن العودة إلى الحياة الطبيعية في غلاف قطاع غزة، فلن تكون هناك حالة طبيعية داخل غزة أيضا”.