وزير الخارجية الأمريكي يدعو عائلة أبو عاقلة للاجتماع به في واشنطن
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عائلة الصحفية “الفلسطينية الأمريكية” شيرين أبو عاقلة، للقدوم إلى واشنطن للاجتماع به.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في ايجاز للصحفيين على متن طائرة الرئيس الأمريكي في طريقها إلى إسرائيل: “أجرى وزير الخارجية بلينكن اتصالا مع عائلة شيرين (أبو عاقلة) قبل وقت قصير، وقد دعا العائلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للجلوس والحديث معهم مباشرة”.
وأضاف، في الايجاز الذي تابعته وكالة الأناضول: “الإدارة الأمريكية وبناء على توجيهات الرئيس (بايدن) انخرطت بشكل كبير بالمساعدة في محاولة تحديد ما حصل بالضبط، في الظروف المأساوية التي أدت الى مقتلها”.
وتابع سوليفان: “لقد أصدرنا بيانا في الرابع من يوليو/تموز قلنا فيه إننا نعتقد أن من المرجح أن مقتلها نتج عن جندي إسرائيلي وأن ليس لدينا سببا للاعتقاد بأنه مقصود، وأنه يجب أن تكون هناك جهود لتحقيق المساءلة”.
وأشار إلى أن أبو عاقلة “هي صحفية ومواطنة أمريكية”.
وقال: “بالتأكيد سيكون هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماعات خلال هذه الزيارة”.
وكانت عائلة أبو عاقلة قد طلبت في رسالة وجهتها الأسبوع الماضي إلى الرئيس الأمريكي اللقاء معه خلال الزيارة.
واحتجت العائلة في الرسالة ذاتها على النتائج التي توصلت اليها الإدارة الأمريكية معتبرة أنها “إهانة لذكرى شيرين أبو عاقلة”.
وحتى الآن، لم يوافق البيت الأبيض على لقاء بايدن مع العائلة خلال زيارته إلى إسرائيل والضفة الغربية، التي تبدأ الأربعاء وتنتهي الجمعة.
وقُتلت أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، في 11 مايو/أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في الرابع من يوليو/تموز الجاري نتائج تحقيق أجرته، حول حادث مقتل “أبو عاقلة”، وجاء فيه أنه لا يستطيع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها.
وقالت “الخارجية” الأمريكية في بيان أصدرته في حينه: “قرر خبراء المقذوفات أن الرصاصة (التي تسببت بمقتلها) أُصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة”.
وقالت الوزارة إن مجلس الأمن الأمريكي، خلُص إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي “كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة” لكنه استدرك قائلا: “لم يجد مجلس الأمن الأمريكي أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا”.