المجاعة تهدد الملايين في إدلب بعد الفيتو الروسي
يواجه الملايين من السوريين في إدلب خطر المجاعة بعد الفيتو الروسي على تمديد التفويض الأممي الخاص بنقل المساعدات إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
ويعيش في إدلب ما بين 4 و5 ملايين سوري معظمهم من النازحين بعد هروبهم من قصف النظام السوري لمناطقهم.
وعلى الرغم من التفويض الأممي بنقل المساعدات للمدنيين السوريين في إدلب منذ عام 2014، إلا أنّ روسيا استخدمت حق النقض الفيتو في 8 يونيو/تموز لعدم تمديد التفويض.
ويهدد الفيتو الروسي بخلق أزمة إنسانية إدلب، حيث وصفت النازحة السورية أم عبد الله بأن هذا الوضع سيتسبب بموت الناس الفقراء جوعا.
وقالت: “الجيران يساعدون بعضهم البعض، درجة الحرارة هنا مرتفعة جدا، ونجد صعوبة في تأمين ماء للاستحمام، نتمنى من الله أن يعود المهجرون لمنازلهم”.
أما النازحة سمية أحمد، فأشارت إلى أنّ قوات النظام احتلت منازلهم، قائلة : “السلة الغذائية الشهرية والخبز الذي نأخذه يأتي من هذا المعبر (باب الهوى)”
أما محمد عبد الكريم فحذر من أنّ إغلاق المعبر سيتسبب بشلل في القطاع الصحي بالمنطقة، مبينا أن 90 بالمئة من سكان المنطقة لا يملكون ثمن علبة دواء.
وقال :” نحن ضد إغلاق المعبر. إنّ إغلاقه سيتسبب حتماً بأزمة إنسانية، المساعدات هي التي تبقي الناس هنا على قيد الحياة”.
وأشار عبد الكريم إلى أنّ نظام الأسد وروسيا يسعيان لمنع نقل المساعدات من تركيا قائلاً :” إذا تم إقرار نقل المساعدات من جانب النظام فإنّ الذي سيصلنا 10 بالمئة فقط من المساعدات”.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، في تمديد التفويض الأممي الخاص بنقل المساعدات إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لنقل المساعدات الأممية إلى سوريا في 10 يوليو/تموز الجاري.
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع ثروة شعبية خرجت ضده في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.