القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم المهندس زكي محمد اغبارية يتحدث عن التخطيط والبناء في المدينة والقضايا العالقة
–دعا إلى إجراء انتخابات داخلية (برايمرز) في “البيت الفحماوي”
عبد الإله معلواني، طه اغبارية
في لقاء مع الإعلامي عبد الإله معلواني ضمن برنامج “قضايا” الذي بُثّ عبر استوديوهات “موطني 48″، تطرق المهندس زكي محمد اغبارية، القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم إلى عدد من الموضوعات ذات العلاقة بقضايا التخطيط والبناء والبنى التحتية في مدينة أم الفحم، كما دعا إلى إجراء انتخابات داخلية “برايمرز” داخل “البيت الفحماوي” وهو الإطار الاجتماعي والسياسي المحلي في مدينة أم الفحم، وقد أوصل مرشحه الدكتور سمير صبحي إلى رئاسة البلدية كما نجحت كتلة “البيت الفحماوي” بإيصال 5 أعضاء إلى البلدي من ضمنهم المهندس زكي محمد اغبارية.
حول المسائل العالقة التي تمنع المصادقة النهائية على الخارطة الهيكلية لمدينة أم الفحم، قال المهندس زكي اغبارية، إن الخارطة جرى عليها العديد من التعديلات بناء على الملاحظات الكثيرة التي طرحتها الإدارات المتعاقبة على بلدية أم الفحم، مشيرا إلى وجود انفراجات في عدد من الأمور المتعلقة بالخارطة مع بقاء ملاحظات أخرى قدّمتها الإدارة الحالية.
ورأى أن مسألة المصادقة على الخرائط الهيكلية للبلدات العربية مرتبطة عموما بالسياسات الإسرائيلية غير المعنية بتوسيع مسطحات البلدات العربية بما يضمن التمدد الأفقي لهذه البلدات باتجاه المزيد من الأراضي التي تعمل السلطات الإسرائيلية على تحجيمها وتضييقها بعكس سياساتها تجاه الخرائط الهيكلية في البلدات اليهودية.
وأضاف اغبارية أن الخارطة الهيكلية لمدينة أم الفحم معدة لتلبية احتياجات المدينة من الأراضي والمباني العامة حتى عام 2035، وأنّ البلدية يمكنها بعد استنفاذ الاستعمالات المتاحة ضمن الخارطة بعد عام 2035 التقدم بطلبات للتوسع.
وقال إن أهمية الخارطة الهيكلية لأم الفحم أو أي سلطة محلية، تكمن في وضع أرضية تخطيطية للمستقبل، لافتا إلى أن الخارطة يجب أن ترافقها مخططات تفصيلية وهي التي تضمن حلول أزمة السكن والحصول على تراخيص البناء وتحصيل الميزانيات للتخطيط والتطوير.
بخصوص استغلال الإدارة الحالية للميزانيات في ظل وجود خطط حكومية تتيح ذلك، أوضح اغبارية أن الإدارة الحالية نجحت باستغلال كبير للميزانيات المتاحة ضمن الخطط الحكومية بفعل التخطيط والإدارة السليمة.
وتابع أنّ بلدية أم الفحم في ظل الإدارة الحالية برئاسة الدكتور سمير صبحي، حصلت على عشرات الملايين للملعب البلدي وللمتنزهات العامة والبنى التحتية وغيرها من المشاريع التي جرى التخطيط لها والمباشرة في تنفيذها.
بخصوص أزمة السكن ومشاريع البلدية القادمة بهذا الشأن، قال اغبارية إن ما تسمى “سلطة أراضي إسرائيل” تنتهج سياسة البناء العامودي والأبنية العامة التي تضم وحدات سكنية، علما بوجود عشرات القسائم “النمر” وفقا لمخططات الإسكان السابقة والتي لم تعلن “دائرة الأراضي” عن مناقصات لبيعها، وتقع هذه القسائم في: منطقة قحاوش، ومنطقة الظهر، ومنطقة المعلقة (14 نمرة)، وكشف ان سلطة الأراضي حاولت أن تعرض هذه القسائم للبيع وفق منطق “المزاد العلني” (من يدفع أكثر) غير أن بلدية أم الفحم تعترض على هذا التوجه، لذلك-يضيف- لم يحدد إلى الآن موعد للإعلان عن بيعها.
على صلة، اعتبر المهندس زكي اغبارية أنّ استحواذ بعض من يملكون الأراضي الخاصة على قسائم البناء المعدة للأزواج الشابة وللذين لا يملكون أراضي، مسألة مرفوضة تماما، معترفا بصعوبة تتبع هذا الأمر نظرا للجوء هؤلاء إلى طرق التفافية وتسجيل القسائم بأسماء غيرهم، وهو الأمر الذي لم تجد له “دائرة الأراضي” حلا إلى الآن، بالرغم من توجه البلدية الحالية والإدارات السابقة إلى الدوائر الحكومية بهذا الخصوص.
وحول أسباب عدم المباشرة بمخططات الإسكان في منطقة “راس الهيش”، على الرغم من الإعلان في فترة سابقة عن النية ببدء العمل؟ كشف اغبارية عن وجود اعتراضات لعدد من المواطنين وهي لا زالت قيد التداول وهناك من استأنفوا على رد الجهات على اعتراضهم، ما أخّر المباشرة بالأعمال في المنطقة المذكورة.
وفيما يخصص مخطط الإسكان في منطقة “عقادة” أوضح اغبارية أنه جرى تحويل الملف إلى سلطة الأراضي ووزارة الإسكان للتعاطي مع الموضوع بعدما لم تصل البلدية إلى حلول حول المشاكل العالقة هناك.
عن حلول ومخططات البلدية لأزمة السير والاختناق المروري في المدينة، أكد اغبارية أن إدارة البلدية تواصل التخطيط والعمل في البنى التحتية والشوارع والطرق الالتفافية وأنها أنجزت الكثير ونجحت بتحصيل ميزانيات كبيرة، وكشف عن إصدار مناقصة خلال عدة أسابيع لبدء التخطيط والعمل في المسار الثاني من شارع القدس.
وفي سؤال حول وجهته في الانتخابات القادمة لبلدية أم الفحم، قال المهندس زكي محمد اغبارية إنه يتبع لكتلة وإطار البيت الفحماوي، ودعا إلى إجراء انتخابات داخلية (برايمرز) في البيت الفحماوي “من أجل الاستمرار وإبراز وطرح وجوه جديدة. وفي حال جرت انتخابات داخلية يمكن أن أنافس على المكان الأول، غير أني أنظر إلى المسألة ببعد تنظيمي، سواء أنا أو الدكتور سمير علينا تهيئة الأرضية من أجل الآخرين. على كل حال الأمور تقاس في وقتها، وكل ما يهمني أن نرسخ داخل البيت الفحماوي النظام الديموقراطي من أجل إتاحة المجال لإبراز وتهيئة المزيد من القيادات”.