الحجارة التي تتساقط في الأقصى هي الأقدم وشهدت الإسراء والمعراج
قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، يوم الجمعة، إن قطعًا من الحجارة تتساقط من أعمدة في المسجد الأقصى، فيما لم تُعرف الأسباب بعد.
وأوضحت الدائرة، في تصريح مقتضب، أنها طالبت شرطة الاحتلال بالسماح لفريق فني متخصص من الأوقاف الإسلامية بفحص ما يجري بمحيط السور الجنوبي للمسجد المبارك.
ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال تماطل بالسماح للفريق الفني لفحص الواقعة.
وحذر مختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك من خطورة تساقط الحجارة من أعمدة المصلى القديم في المسجد، بسبب أعمال الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في أسوار الأقصى.
وقال الباحث في علوم المسجد الأقصى رضوان عمرو، إن الحجارة تتساقط من الأعمدة الصخرية الكبيرة والأقدم من بين أعمدة المسجد الأقصى.
وأوضح أنها تحمل قاعة الأقصى القديم التاريخية ذات القباب والزخارف الشمسية والقمرية والهندسية البديعة.
وأشار عمرو إلى أنها من أعمدة باب النبي عليه الصلاة والسلام التاريخي المزدوج في الأقصى القديم (تحت المصلى القبلي)، والتي يعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل منها للأقصى، ورآها ووصف لنا بعض ما فيها في ليلة الإسراء والمعراج. وكذلك دخل منها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، زحفا إلى المسجد الأقصى يوم الفتح.
ويأتي هذا في أعقاب حفريات إسرائيلية مستمرة في الجهتين الجنوبية والغربية لللأقصى الملاصقة لحائط البراق والقصور الأموية والتي تسببت بتشققات في أرضية المسجد الأقصى في الجهة الغربية.