الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين في الخرطوم
أطلقت القوات السودانية مجدداً الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين في الخرطوم، اليوم الجمعة، احتجاجاً على الحكم العسكري، بعد أحد أكثر أيام الاحتجاجات دموية خلال هذه السنة.
وخرج موكب اليوم يهدف للوصول إلى القصر الرئاسي، غداة قمع مظاهرات أمس التي أطلق عليها اسم “فجر الخلاص”.
وردّد المحتجون في العاصمة السودانية قرب القصر الرئاسي هتافات مثل “الشعب يريد إسقاط البرهان”، و”نطالب بالانتقام”، وقد حمل بعضهم صوراً للضحايا الذين سقطوا الخميس عندما قُتل تسعة سودانيين على الأقل خلال تظاهرة ضد الانقلاب الذي نفذه الفريق عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية في السودان، أن متظاهراً توفي، اليوم الجمعة، متأثراً بإصابته بموكب 24 يونيو/حزيران الماضي بالخرطوم.
وأوضحت المصادر أن القتيل تعرض لضرب وحشي من قوات الانقلابيين بمنطقة بري شرق الخرطوم. وبذلك يرتفع عدد قتلى المظاهرات المناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 113، بينهم 9 أشخاص قُتلوا أمس الخميس، أثناء مليونية خرجت في عدد من المدن السودانية لتكون أكبر حصيلة يومية منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي شهد مقتل 17 شخصاً.
إلى ذلك، دانت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن السودانية في مواجهة احتجاجات 30 يونيو، منتقدة قطع خدمات الإنترنت والهاتف المحمول لانتهاكها حق التعبير والوصول إلى المعلومات.
ودعت الآلية السلطات إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف العنف، ووضع حدّ للاعتقالات التعسفية، واحترام الحق في التعبير والتجمع السلمي، وإجراء تحقيقات موثوق بها في جميع حوادث العنف. وجددت التزامها بدعم وتسهيل حلّ سوداني-سوداني، لكنها نبهت إلى أن أعمال العنف تلك تؤثر على مجمل العملية السياسية.