مطلع تشرين الثاني المقبل.. جلسة الاستماع للشهود في ملفي اتهام الشيخ الباز بالتحريض..
الثلاثاء المقبل: القرار بخصوص اعتقاله حتى نهاية الإجراءات
موطني 48/ طه اغبارية
حدّدت محكمة الصلح في الرملة، يوم 2/11/2022 جلسة لسماع شهود النيابة والدفاع في ملفي الاتهام المزعومين ضد الشيخ يوسف الباز (64 عاما) إمام المسجد العمري (الكبير) في مدينة اللد، بـ “التحريض على العنف”.
ويدور الحديث عن ملفي اتهام بالتحريض- وجّهت للباز- جرى توحيدهما في ملف واحد. ويعود الملف الأول إلى العام 2021، حين تقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية (وحدة السايبر)، بتاريخ 8/7/2021 إلى محكمة الصلح في مدينة “ريشون”، بلائحة اتهام ضد الشيخ يوسف الباز، بزعم “التحريض على العنف والتهديد” من خلال مضامين نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. فيما يعود الملف الثاني والمعتقل فيه الباز في السجون الإسرائيلية منذ 30 نيسان/أبريل الماضي لغاية اليوم، حين اتهمته النيابة الإسرائيلية (وحدة السايبر) بـ “التحريض على قوات الأمن وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام”، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وبحسب المحامي رمزي كتيلات، من طاقم الدفاع عن الباز (يترافع معه في الملف المحاميان خالد زبارقة ورئيس أبو سيف)، فإن جلسة السماع لشهود النيابة وبيّنات وشهود الدفاع ستكون بتاريخ 2/11/2022 ومن المتوقع أن تبدأ في التاسعة صباحا.
إلى ذلك، أفاد المحامي كتيلات بخصوص سير محاكمة الشيخ الباز في ملف اعتقاله الحالي أن الجلسة القادمة ستكون يوم الثلاثاء المقبل (5/7/2022) وستعقد في محكمة الصلح في مدينة “ريشون”، وفيها ستحدد مسارات القضية بعد الاستماع لتقرير ضابط السلوك حول إمكانية الافراج عن الشيخ الباز وفق شروط تضعها المحكمة.
يشار إلى أن الشيخ الباز، تلقى بتاريخ 14/6/2022 حكما بالسجن 20 شهرا، وذلك على خلفية إدانته بمزاعم “الاعتداء على متطرف يهودي” عام 2018. كما فرضت المحكمة على الباز الحبس لمدة 17 شهرا مع وقف التنفيذ، ودفع 20 ألف شيكل كتعويض لليهودي إلى جانب دفع “مخالفة مالية” بقيمة 10 آلاف شيكل.
هذا واعتبر المحامي خالد زبارقة أن الشيخ يوسف الباز يتعرض لملاحقة سياسية تندرج ضمن الملاحقات السياسية للقيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني إلى جانب محاكمة الرواية الإسلامية العروبية الفلسطينية.
وقال في حديثه لـ “موطني 48″، إن “السلطات الإسرائيلية بهذا النهج تصعّد من حملات الملاحقة والتضييق على النشطاء لا سيّما الذين يؤثرون في المجتمع مثل الشيخ يوسف الباز”.
ويُعدُّ الباز أحد القياديين الإسلاميين البارزين في الداخل الفلسطيني، وهو معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد.