3 شهداء و10 إصابات بجريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في جنين
استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيب 10 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الجمعة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على جنين، وقالت في بيان “3 شهداء و10 إصابات برصاص الاحتلال في جنين”.
والشهداء الثلاثة هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاما) من مخيم جنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاما)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور من جنين.
وأفاد شهود عيان أن “اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الجيش الإسرائيلي، التي اقتحمت المدينة”.
وقال الشهود، إن نحو 30 آلية عسكرية لقوات الاحتلال اقتحمت جنين ونصبت الكمائن والقناصة في المنطقة الشرقية، وحاصرت سيارة في حي المراح، وأطلقت النار على 4 شبان كانوا داخلها، فقتلت ثلاثة وأصابت الرابع بجروح خطيرة قبل أن تنسحب.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “مواجهات عنيفة اندلعت في المكان اطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وشهد هذا العام، عودة لسياسة الاغتيالات المباشرة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، ففي 8 شباط/ فبراير الماضي، اغتالت قوات الاحتلال الخاصة ثلاثة شهداء من “كتائب الأقصى” بإطلاق نار مباشر تجاه سيارتهم في حي المخفية في نابلس، والشهداء هم: أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط.
وفي 2 نيسان إبريل الماضي، اغتالت قوات الاحتلال ثلاثة شهداء من “سرايا القدس”، بإطلاق النار تجاه سيارتهم عند مفرق عرابة بالقرب من جنين، وهم: صائب عباهرة، وخليل طوالبة، وسيف أبو لبدة.
ومنذ بداية العام الجاري، صعدّت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم قتل الفلسطينيين؛ إذ استشهد 70 فلسطينينا أغلبهم في الضفة الغربية والقدس، 27 منهم من جنين ومخيمها.
وأكدت حركة حماس من خلال الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع، قوله إن “عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الاحتلال بحق ثلة من الشباب في جنين لن تزيد شعبنا إلا إصراراً ومضياً نحو مقاومة الاحتلال، وسيدفع ثمن جرائمه، وستظل جنين عصية عن الانكسار، وستواصل صمودها ومقاومتها ضد الاحتلال حتى إفشال أهدافه وجرائمه”.
وشجبت الجبهة الديمقراطية جريمة الاغتيال، مؤكدةً أن “دماء الشهداء لن تذهب هدرا”.
وقالت إن “سياسة الاغتيالات والإعدامات بدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني، محاولة إسرائيلية فاشلة لتقويض إرادة المقاومة والصمود، والمقاومة الشعبية الناهضة في الضفة”.
وحمّلت “الديمقراطية” حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك الجريمة النكراء”، مشددةً على أن “الشعب الفلسطيني بمقاومته لن يقف مكتوف الأيدي”.
وشددت أنه “لا خيار أمام الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والدفاع عن كرامته الوطنية سوى تصعيد المقاومة والمجابهة الشاملة بكل الأشكال والأساليب”.