أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

⁧كيسنجر⁩ يدعو الغرب لاحتواء روسيا وتجنب حرب عالمية أخرى

دعا وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، الغرب إلى احتواء روسيا، وتجنب حرب عالمية أخرى، محذرا من أن العالم في طريقه إلى فترة صعبة للغاية، وأن الولايات المتحدة باتت أكثر انقساما مما كانت عليه في أثناء حرب فيتنام.

وقال كيسنجر (99 عاما) في مقابلة مع صحيفة “التايمز” البريطانية: “بعد انتهاء الحرب، يجب العثور على مكان لأوكرانيا ويجب إيجاد مكان لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا قاعدة أمامية للصين في أوروبا”.

وردا على سؤال حول الانقسام الحالي في الولايات المتحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أجاب كيسنجر: “في أوائل السبعينيات، كان التعاون بين الحزبين لا يزال ممكنا، وكانت المصلحة الوطنية مفهوما له قيمته، ولم تكن بحد ذاتها موضوعا للنقاش، لقد انتهى ذلك الآن، وكل إدارة في الولايات المتحدة تواجه اليوم عداء مستمرا من المعارضة المبنية على أسس مختلفة”.

وتوقع كيسنجر أن قضايا كبيرة ستحدث في العلاقات بين الشرق الأوسط وآسيا، وبين أوروبا وأمريكا، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية إلى عزل روسيا بسياسة عقوبات شاملة في أثناء ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا والتطلع إلى توسع الناتو.

وأضاف أن أمريكا تواجه نفس مشاكل أوروبا، إذ إن السماح للصين بتوسيع نفوذها في العلاقات مع آسيا والشرق الأوسط يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.

وتابع: “لا أعتقد أن الهيمنة على العالم مفهوم صيني، لكن من الممكن أن تصبح قوية للغاية. وهذا ليس في مصلحتنا”.

وردا على سؤال حول هل تكون الحرب الباردة الثانية (أمريكا والصين) أكثر خطورة من الحرب الباردة الأولى بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، قال كيسنجر: “نعم؛ لأن واشنطن وبكين لديهما الآن موارد اقتصادية مماثلة، وهو ما لم يكن عليه الحال في الحرب الباردة الأُولى بين واشنطن وموسكو، وتقنيات التدمير أصبحت أكثر رعبا، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، وليس لدي أدنى شك في أن الصين وأمريكا هما الآن خصمان، لكن لديهما الحد الأدنى من الالتزام لمنع حدوث تصادم كارثي”.

وأردف: “ما يقلقني بشدة هو ما نتجه إليه، حيث سترغب بعض الدول في استغلال التنافس الصيني- الأمريكي، بالسعي إلى الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية، سواء من واشنطن أو بكين، أو كليهما؛ لذلك نحن مقبلون على فترة صعبة للغاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى