الإساءة للرسول الكريم.. الهند تتخذ إجراءات جديدة ضد متحدثة الحزب الحاكم ومطالبات بمحاسبة إعلامي بتهمة التحريض
تصاعدت الدعوات الشعبية في العالم الإسلامي لإدانة إساءات مسؤولين وسياسيين هنود للإسلام ولمقام الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، كما تجددت المواقف الرسمية أيضا، حيث كانت القضية حاضرة في لقاء بين وزير الخارجية الإيراني ورئيس الوزراء الهندي في نيودلهي.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على تويتر -عقب لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار في نيودلهي أمس الأربعاء- إن الجانبين متفقان على ضرورة “احترام الأديان السماوية والمقدسات الإسلامية والامتناع عن الإدلاء بتصريحات مثيرة للتفرقة”.
وكانت إيران من بين الدول الإسلامية التي استدعت حكوماتها سفراء الهند خلال الأسبوع الجاري لإبلاغهم احتجاجا رسميا على تصريحات متحدثَين باسم حزب بهاراتيا جاناتا -الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي- تعرضت لمقام الرسول الكريم.
وإزاء الغضبة الشعبية والرسمية في العالم الإسلامي، اضطر الحزب الحاكم في الهند إلى تعليق عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما، الأحد الماضي، كما فصل المتحدث نافين كومار جندال. وقالت وزارة الخارجية الهندية إن تصريحات المتحدثين لا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء الحكومة.
وتستمر التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي اليوم الخميس، عبر وسوم عدة، من بينها “غضبة المليار لرسول الله”، و”مقاطعة المنتجات الهندية” باللغتين العربية والإنجليزية، وكذلك وسم “النبي محمد” (Prophet Muhammad) باللغة الإنجليزية.
ونشر مغردون قوائم بأسماء الشركات الهندية وصور علاماتها التجارية، داعين إلى مقاطعتها نصرة للرسول الكريم.
هذه بعض المنتجات الهندية …
دون اغفال الافلام و المسلسلات والاعمال الفنية
…يجب أن تكون مقاطعة شاملة نصرة لنبينا الكريم …#مقاطعه_المنتجات_الهنديه pic.twitter.com/4GbHLd9jYO— kamal amin😎 (@kamalam44519110) June 9, 2022
مقاضاة المتحدثة الموقوفة
في المقابل، بدا أن السلطات الهندية تحاول احتواء هذه الهبّة، إذ أعلنت الشرطة في نيودلهي اليوم الخميس أنها رفعت دعوى قضائية على نوبور شارما، المتحدثة باسم الحزب الحاكم الموقوفة عن العمل بسبب بث الفتنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت شرطة نيودلهي عبر تويتر إنها سجلت شكويين رئيسيتين على أساس “تحليل لوسائل التواصل الاجتماعي، بحق من يحاولون تكدير الأمن العام وتحريض الناس على الانقسام”.
وأضافت “إحداهما متعلقة بالسيدة نوبور شارما والأخرى بحق كيانات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وكانت شارما حاولت الدفاع عن تصريحاتها التي تعرضت فيها لمقام الرسول الكريم، وكتبت على تويتر يوم الأحد أن تعليقاتها جاءت ردا على “إهانة مستمرة وعدم احترام” لإله هندوسي خلال نقاش تلفزيوني.
في السياق نفسه، تجددت على منصات التواصل الاجتماعي في الهند مطالبات باعتقال ومحاسبة الصحفي الهندي سوريش شافانك لإساءاته المتكررة للإسلام والمسلمين، وتحريضه سابقا على هدم المسجد النبوي الشريف.
وطالب ناشطون باتخاذ موقف حازم تجاه شافانك، عبر تعليقات على وسم (#ArrestSureshChavhanke).
Pro #Hindutva anchor of Indian channel #SureshChavhanke presented his wish as a visual of missile attack on #MasjidENabawi, #Madina on #SudarshanChannel 15 May 2021.
It's painful attack on #Muslim world, but this islamophobic man still not arrested!#ArrestSureshChavhanke pic.twitter.com/1egcq53LFX
— Hate Detector 🔍 (@HateDetectors) June 7, 2022
وأرفق المشاركون في الحملة مقطع فيديو لحلقة من برنامج يقدمه شافانك، تعود إلى 15 مايو/أيار من العام الماضي، حيث شجع على دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو في حربه على قطاع غزة.
وبث شافانك أثناء حلقته مقطعا مركبا يصور استهداف المسجد النبوي الشريف بالصواريخ.
ويعرف شافانك بمواقفه ضد المسلمين في الهند، إذ يصفهم بالإرهابيين والمخربين ويدعو إلى هدم منازلهم ومساجدهم.
وكان من أشد المعارضين لتعليق عضوية المتحدثة باسم الحزب الحاكم نوبور شارما وزميلها نافين كومار جندال، وقال في آخر حلقاته إن على الحزب محاربة الدول العربية التي اتخذت مواقف غاضبة والوقوف إلى جانب شارما وجندال.